طالب ألساندرو سافوي، عضو حزب رابطة الشمال المعروف بمعاداته للمهاجرين، بطرد عالمة نظافة تعمل في المجلس المحلي بمقاطعة ترينتو بإيطاليا لمجرد أنها مسلمة، وذلك في استمرار لمسلسل العنصرية ضد المسلمين بالقارة الأوروبية. وبحسب صحيفة "ريبوبليكا" الإيطالية، فقد رفع سافوي خطابًا إلى رئيس مجلس الحكم المحلي بمقاطعة ترينتو الإيطالية جيوفاني كيسلر، طالب فيه بطرد هذه المرأة المسلمة من عملها بدعوى أنها خطر على الأمن. وجاء في نص الخطاب: "أخرجوا هؤلاء الإسلاميين من مكاتبنا.. مكاتبنا مليئة بالمعلومات الحساسة، وهم يستطيعون وضع أيديهم على أي شيء منها". كما دعا سافوي رئيس المجلس المحلي إلى تغيير العقود الموقعة مع شركة النظافة التي تورد له العمال كي تتضمن بندا يشترط ألا يكون من بين هؤلاء العمال مسلمون، وهو ما رد عليه رئيس المجلس بالرفض القاطع، معتبرا أنه "تمييز عنصري في تعيين العمال". وتشهد إيطاليا زيادة في أحداث التمييز العنصري ضد المهاجرين، ومنهم العرب والمسلمون، تشمل أحيانا هجمات يلقى بتبعية المسئولية عنها في كثير من الأحيان على سياسيين من حزب رابطة الشمال اليميني الشريك في حكومة رئيس الوزراء سلفيو بيرلسكوني الائتلافية. وبالنسبة للمهاجرين المسلمين بشكل خاص كان نصيبهم كبيرا من هذه الحوادث والتصريحات المسيئة، ومنها مطالبة عضو الحزب ماريو بورجيزيو بالدفاع عن النصرانية في إيطاليا ضد "التدنيس الإسلامي"، وهو ما رد عليه رئيس أساقفة مدينة جنوة بالاستنكار الشديد. ويصور الحزب نفسه على أنه المدافع عن النصرانية في إيطاليا، وبدأ مهمته في حكومة بيرلسكوني مايو 2008 بهدم مسجد في مدينة فيرونا شمال إيطاليا لإقامة حديقة وموقف للسيارات مكانه، وفي حملة معادية نجح في وقف بناء مسجد بمدينة بولونيا الشمالية، كما دعا في أكتوبر الماضي إلى تقديم النساء المحجبات والمنتقبات إلى القضاء. ويعيش في إيطاليا نحو 1.2 مليون مسلم من إجمالي عدد السكان البالغ 57.9 مليون نسمة.