قال مسئول بالجيش التشادي وثلاثة شهود إن انتحاريا قتل ثلاثة جنود تشاديين اليوم الجمعة في سوق ببلدة كيدال بشمال مالي. ويتمركز جنود تشاديون وفرنسيون في البلدة الصحراوية منذ اواخر يناير الماضي لمحاربة متمردين يختبئون في المناطق الحدودية الجبلية. وأكد المسئول بالجيش التشادي عدد القتلى وأضاف أن أربعة جنود آخرين أصيبوا. وفقدت تشاد نحو 30 جنديا في مالي وهو اكبر عدد من الخسائر البشرية تمنى به اي من الحكومات الاجنبية الحليفة لها. وزادت موجة من التفجيرات والهجمات التي يشنها مقاتلون مرتبطون بتنظيم القاعدة المخاوف من فشل باماكو في إعادة تأكيد سيطرتها على بلدات شمال مالي بعد أن دفعت القوات الفرنسية المتشددين للفرار الى الصحراء ومخابيء جبلية. ولا يزال الانفصاليون الطوارق الذين يزعمون أنهم يساعدون في قتال المتمردين الاسلاميين مسيطرين على كيدال قرب الحدود مع الجزائر مما يعقد خططا لإعادة توحيد البلاد الواقعة في غرب افريقيا بعد انقلاب في العام الماضي وانتفاضة في الشمال. ووعد رئيس وزراء مالي أمس الخميس بإجراء انتخابات لتشكيل حكومة تحل محل حكومة تسيير الأعمال في يوليو تموز. لكن محللين يخشون الا يتم الانتهاء من الاستعدادات اللازمة في الوقت المناسب ويحذرون من أن إجراء انتخابات فاشلة يمكن أن يؤدي لمزيد من الاضطرابات. ويقاتل نحو اربعة آلاف جندي فرنسي الى جانب جيش مالي وقوة افريقية اقليمية لكن باريس تهدف الى خفض وجودها العسكري الى الف جندي بحلول نهاية العام.