ان المؤمن الحق هو الذى يرى بقلبه وليس الذى يسمع بأذنه وهذا مبدا من مبادىء القضاء فى كل مكان فالشهادة السماعية لا يؤخذ بها فى المحاكم ولكن يؤخذ بالشهادة الفعلية " رأيت وشاهدت كذا وكذا" وليس الامر يقف على هذا الحد بل لا بد ان يوجد شهود عدول رجلان او رجل و أمرأتان وان يكونوا كاملى الاهلية ويخرج عن هذا الصبى الصغير والمجنون والمعتوه . ان الشهادة من الادلة والحجج والبراهين التى تستعين بها المحاكم ومن القرائن التى لا يمكن الاستغناء عنها لاثبات الحق ولا ظهار الباطل ومن ثم من كذب او حلف زور او اقسم على اليمين وهو كاذب كان عقابه كبيرا فى الدنيا والآخرة فالكذب والنفاق يسببان فى حدوث كوارث الله اعلم بها وفى الاسلام كانت حادثة الافك مثال يحتذى به لقد اراد عبد الله بن ابى سلول زعيم المنافقين ان يدمر الاسلام من الداخل فأذاع فى القوم حادثة الافك وقال عن عائشة ام المؤمنين كلام يستحى اللسان عن ذكره فى هذا المقال كما دمر رءوس المنافقين اديان سابقة على الاسلام وبنيت عقائدهم على الباطل والله عليم ببواطن الامور. ان ترويج الاشاعات بدون ادلة دليل على النفاق ويجب محاسبة اصحاب المصدر لوقوع ضرر مادى وادبى لكونه قد تسبب فى الفتنة بدون دليل او حجة مستندا على السمع دون المشاهدة لغرض ما فى نفس المروج قد يكون لهدف سياسى يخرج من ورائه بمكاسب سياسية فالحرب خدعة. ان تصديق الناس للفتنة بمجرد الشهادة السماعية لا يؤخذ بها اسلاميا وقضائياٍ ولكن الاخذ بها تسبب مشاكل تقضى على الاخضر واليابس فى وطن غير مستقر للقلاقل السياسية ولكن جنود الشيطان يريدون الفساد لاذكاء نار الفتنة لهدم المجتمع ونظام حكمه ان الافاكين والمنافقين والكاذبين اذا هربوا فى الدنيا من عذاب الله وسخطه سيأتوا يوم القيامة مقهورين مكبلين بالاغلال يحاسبون على فسادهم فى الارض وقولهم الكذب والافتراء وقتلهم الانفس بالباطل فى صورة امساك المظلوم برقبة الظالم الذى تسبب فى آلامه ظلما وعدوانا. ان الظلم ظلمات يوم القيامة وما يفعله الافاكون والمنافقون الذين يريدون فتنة عارمة لتمزيق نسيج الوحدة الوطنية والانقلاب على النظام الحاكم سيكون لهم عذاب عظيم وأليم فى الدنيا والآخرة. ومن الظلم نشر الفتنة الطائفية بدون دليل او حجة او ضبط فعلى للجناة ولكن العصبية العمياء والتزمت يجعل الضعفاء اداة فى ايدى الشيطان ليصنع الفتنة التى نحن بصددها الان . لذا اين الشهود اين الفاعل الاصلى اين من وضع الصلبان المعكوفة هل فعلها وهرب ولماذا لم تكن صلبان فعلية ولماذا جعلها صلبان نازية علامة للنازية ولماذا فسرنا المراد بالصلبان الا خوة المسيحيين ولماذا لم نفسرها علامة واشارة تدل على الدكتاتورية ولكن للاسف الرمزية فى الجرافيك من عمل الشيطان فتعمى القلوب لتدور طواحين الفتنة والدم وهذا ما يريده الشيطان فى بلد يعج بالظلمات والفساد والكذب لعدم التصالح مع النفس لعدم الخوف على الوطن فالشيطان يعشق الخراب والدموية. *وكيل قسم المكتبات والبحوث هيئة قناة السويس أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]