فجرت حملة جمع التوقيعات بحزب الدستور ضد الشباب المعتصمين، أزمة جديدة، بعد أن كانت الخلافات في طريقها للحل في أعقاب استقالة الدكتور عماد أبو غازي الأمين العام للحزب، وكذلك المبادرة التي أطلقها الدكتور أحمد حرارة، وكيل مؤسسي الحزب لإعادة هيكلة الحزب بالانتخاب وفقاً لمطالب الشباب. واستنكر إبراهيم محمد العضو المؤسس بحزب الدستور، والمعتصم بمقر الحزب، ما بثه الموقع الرسمي للحزب من حملة جمع توقيعات ضد أعضاء الحزب المعتصمين بمقر الحزب بالمبتديان، تزامناً مع المبادرة التي طرحها حرارة وكيل مؤسسي الحزب والمتضمنة إعادة هيكلة كل أمانات الدستور عن طريق الانتخابات الشفافة بشكل عاجل. وأكد العضو المؤسس بالدستور، على ترحيب الشباب بمبادرة حرارة، إلا أن حملة جمع التوقيعات ضد المعتصمين أزم الموقف مرة ثانية، متهمًا خالد داود المتحدث الرسمي للحزب بالوقف خلف حملة جمع التوقيعات، كاشفا عن أن الشباب بصدد الاتفاق على شكل جديد للتصعيد في حال استمر الوضع على ما هو عليه. وأكد أن الدكتور أحمد حرارة، وعد شباب المعتصمين بإقناع جميلة إسماعيل، أمين تنظيم الحزب بالمبادرة لحل الأزمة، إلا أنه لم يبلغهم بنتائج مشاوراته، مشدداً على أنه لو تم إقرار المبادرة، فإن الشباب سيفضون اعتصامهم بشكل فورى. وانتقد عضو الدستور تباطؤ رئيس الحزب الدكتور محمد البرادعي في اتخاذ القرارات الكفيلة برأب الصدع داخل الحزب وإنهاء حالة الانقسام المحتدمة. بدوره، قال الدكتور إبراهيم نوار، عضو لجنة تسيير الأعمال، إنه سيبحث مع شباب الحزب المعتصمين مطالبهم بهدف التوصل إلى حل وسط. وأكد رفضه لمبادرة الدكتور أحمد حرارة والتي تقضي بهيكلة أمانات الحزب بالانتخاب، مشيراً إلى مخالفتها للائحة الحزب الداخلية، والتي تنص على هيكلة الأمانات بالتعيين، وليس بالانتخاب، مشدداً على "أن المبادرة يجب أن تكون في إطار الانضباط التنظيمى". وشدد على ضرورة وجود حوار ما بين القيادة والشباب في إطار منظم وقواعد محددة وانضباط حزبي، مشيراً إلى أن الحزب بصدد مرحلة حيوية في مسيرته، وهي الإعداد للمؤتمر العام الذى سيتم خلاله انتخاب كل الهيئات، ثم بدء دخول الأحزاب في الحياة السياسية والاستعداد للانتخابات البرلمانية. وأشار إلى أن استقالة الدكتور عماد أبوغازي لم تقبل حتى الآن ليتم اختيار خليفةً له، موضحا أنه ستجرى محاولات لإثناء الدكتور حسام عيسى، رئيس لجنة تسيير الأعمال عن استقالته للبدء في إصلاح الأوضاع بالحزب بعيداً عن الانشقاقات.