الخولى: آشتون عرضت والجبهة تدرس.. وشكر: مرسى دفعنا إلى ذلك.. وعبد التواب: تدخل سافر فى شئون مصر كشفت قيادات فى جبهة الإنقاذ الوطنى عن أن عددًا من أعضاء الجبهة لوحوا بضرورة إجراء حوار جديد مع الرئيس محمد مرسى شريطة أن يكون بحضور ممثلين عن منظمات دولية، وذلك فى الوقت الذى عرضت فيه كاثرين آشتون المفوضية العليا للاتحاد الأوروبى على قيادات الجبهة ضمان تنفيذ الرئيس لعدد من مطالبهم على أن يكون هناك حوار يرعاه الاتحاد فى أقرب وقت ممكن . وقال حسام الخولى، سكرتير عام حزب الوفد، إنَّ المبعوثة الأوروبية عرضت ضمان وجود حوار جاد مع الرئيس من خلال وساطة خارجية، مؤكدًا أن كل الاتهامات التى تكال للجبهة عن الاستقواء بجهات خارجية للضغط على الرئاسة هى مجرد فزاعات وما طرح داخل الجبهة مجرد اقتراحات لم تنفذ بعد. وأشار الخولى إلى أنَّ المعارضة تشعر بالأسى حينما تنقل مساوئ النظام وتعنته لأى جهة خارجية، مؤكدًا أن مؤسسة الرئاسة أهدرت جميع الفرص لإقامة حوار وطنى هادف بعد تعنتها المستمر وعدم النظر لرأى المعارضة والشارع المصرى وعدم وجود أجندة وخريطة واضحة للمرحلة الحالية؛ ما أدى إلى رفض المعارضة لإجراء حوارات شكلية مع الرئاسة. وأوضح أن المعارضة تبحث سبل تجاوز الأزمة السياسية والاقتصادية التى تشهدها البلاد وتبادل وجهات النظر بشأن هذه المرحلة، مؤكدًا أن الاستقرار السياسى والأمنى فى مصر سيجعل دول أوروبا تدفع بمزيد من الاستثمارات فى مصر، وأيضًا سوف تتدفق الأفواج السياحية من أوروبا إلى مصر وسيبذل الاتحاد الأوروبى كل ما يستطيعه من جهد فى تيسير حصول مصر على قرض صندوق النقد الدولي. وقال عبد الغفار شكر القيادى فى الجبهة، إنَّ الرئيس مرسى كان يستطيع أن يبتعد عن فكرة استقواء المعارضة بالخارج من خلال تنفيذ الشروط الطبيعية لتوفير مناخ سياسى قادر على الخروج من الأزمات التى تعانيها البلاد، موضحًا أنَّ الأزمات المتلاحقة السبب الرئيسى لها هو جماعة الإخوان المسلمين والإصرار على تجاهل مطالب القوى الثورية والمعارضة. وقال شكر إننا لن نتحاور مع الرئيس دون وجود ضمانات حقيقية سواء بإعادة تشكيل الحكومة وتغيير النائب العام وتعيين نائب شرعى ترضى عنه كل الأطراف السياسية، إضافة إلى وجود حوار اقتصادى جيد لحل الأزمات الأخيرة. و اعتبر الدكتور ياسر عبد التواب، رئيس اللجنة الإعلامية لحزب النور السلفى، أن استقواء المعارضة بالخارج مرفوض لأنه يزيد من الاحتقان، مشيرًا إلى أن استدعاء كاثرين آشتون الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية العليا للاتحاد الأوروبى من جانب المعارضة للوساطة مع الرئيس محمد مرسى ومؤسسة الرئاسة تدخل سافر فى الشئون المصرى وانعكاس لمدى الانقسام بين التيارات السياسية فى الوطن. وأشار عبد التواب إلى أنها ليست المرة الأولى التى تلجأ فيها المعارضة إلى جهات خارجية والاستقواء بالخارج، كما أنهم دعوا من قبل لقطع المعونات الاقتصادية عن مصر اعتراضًا على ممارسات الرئاسة، وحمّل عبد التواب جميع الأطراف السياسية مسؤولية فشل جلسات الحوار الوطني، مشيرًا إلى أن المعارضة تريد أن تحصل على ما لا تستحق والرئاسة تعنت فى أبسط القضايا، مشيرًا إلى أنه ينبغى على الرئاسة أن تفتح صدرها لكل الأطراف.