تسعى جماعة الإخوان المسلمين، إلى تجديد الخطاب الإعلامي، بعدما تسببت تصريحات قياداتها في مشاكل كثيرة لها، حيث إنها دائمًا ما تؤدي إلى غضب القوى السياسية والشعب المصري. وفي هذا السياق، علمت "المصريون" أن مكتب الإرشاد قام بتعنيف المرشد السابق محمد مهدي عاكف على تصريحاته، بشأن عزل القضاة، والتي تسببت في حالة غضب شديدة لدى القضاة والقوى السياسية، والتي اعتبرت تصريحات عاكف تدخلاً فجًا من غير ذي صفة. وقال ياسر محرز، المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين: "المواقف الرسمية للجماعة ينقلها المتحدثون الإعلاميون لها، مشيرًا إلى أن تصريحات قيادات الإخوان غير مسئولة، وهم لا يعبرون إلا عن مواقفهم الشخصية، ولا يحاسبنا أحد عن موقفنا من تصريحات قيادي، حتى لو كان هو المرشد السابق أو أي من أعضاء مكتب الإرشاد أو مجلس الشورى العام". وأكد أن الجماعة في اجتماع مجلس الشورى العام الأخير، قامت باختيار متحدثين لها حتى يتم تنظيم عملية التصريحات الإعلامية المتداولة والكثيرة في هذا الشأن، مؤكدًا أن الجماعة تحتاج لتطوير هيكلها الإعلامي لأن الوضع الحالي يكبدها خسائر جمة، خاصة أن هناك من يحاول تصيد أخطاء الإخوان. وأوضح أن الجماعة بصدد إنشاء جهاز إعلامي متكامل لتوجيه السياسات الإعلامية للجماعة، وهو المنوط به إصدار البيانات الإعلامية والتصريحات الصحفية، مشيرًا إلى أن اختصاص هذا الجهاز لن يقف فقط عند العمل التقليدي من إصدار البيانات والتصريحات ولكن سيتعدى ذلك إلى كونه جهازًا للرصد والمتابعة والنشر. في السياق ذاته أشار أحمد عارف المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين إلى أن الجماعة لها قواعد شعبية ضخمة في الشارع المصري فكل أفرادها يعتبرون أنفسهم معبرين عنها، كما أن الإعلام يأخذ تصريحات من كثير من أعضاء الجماعة ممن ليست لهم أحقية في التحدث الإعلامي. وقال عارف: لقد خسر الإخوان كثيرًا حينما تعمدوا عدم تنظيم وسائلهم الإعلامية جيدًا، معربًا عن أمانيه أن تكون فكرة إنشاء هذا الجهاز صائبة وأتمنى أن يؤتي ثمرته المرجوة.