بخطوات رقيقة وهادئة، أدخلت تذكرتها داخل الماكينة ولم يمر 5 ثوانٍ، إلا وقام مجموعة من الصبية وأطفال الشوارع، تتراوح أعمارهم بين 9 و16 عاما بمحطة مترو أنور السادات، فى حوالى الساعة العاشرة، والنصف صباح اليوم الأحد بالاعتداء عليها، وهي الفتاة الصغيرة البالغة 15 عاما، وقام أحدهم بشد "البلوزة"، وآخر قام بلمس أجزاء حساسة من جسمها النحيف، فقامت على الفور بالركض نحو عربة السيدات لتتحامى بها، وبصحبتها أختها الصغيرة واثنان من الصبية، فدخل مجموعة من أطفال الشوارع إلى العربة لشدها. وفي عربة السيدات، حدثت مشادة بين أخيها الصغير وبينهم، وقام مجموعة منهم بضرب أخيها أمام الجميع ضربا مبرحا، والسيدات داخل العربة تحاول فك الاشتباك دون جدوى، وعلى الجانب الآخر خارج العربة، وقف بعض من الجمهور ليشاهد المشهد دون تدخل! قالت(م): "أنا كنت فى التحرير مع أختى الصغيرة لشراء بعض احتياجاتنا، ونزلت محطة المترو وشفتهم نازلين ورايا، خفت منهم وجريت على عربية السيدات بسرعة، وواحد منهم كان بيحاول يتحرش بيا بلمسى فى مناطق حساسة" . وقالت أخرى: "أنا شفت الشباب وهما بيحاولوا يشدوها ويتحرشوا بيها، ولكن اللى لفت نظرى هو عدم وجود الأمن داخل المحطة ووقوف المواطنين للفرجة دون تدخل منهم" .