قالت صحيفة " لوس أنجلوس تايمز " – الأمريكية – إن مقتل ما لايقل عن خمسة أشخاص علي خلفية الاشتباكات التي وقعت ( السبت ) بين مسلمين ومسيحيين في (الخصوص) ، قد أثارت تسأولات جديدة بشأن عما إذا كان بمقدور الرئيس الإسلامي مرسي تهدئة التوترات الطائفية، وسط الاضطرابات السياسية واسعة النطاق التي تشهدها البلاد . وقالت إن العنف ما بين المسلمين والمسيحيين علي مدار العام الماضي قد أصبح قصة ثانوية مقلقة – خاصة – في المحافظات ، بالنسبة إلي انقسام الأمة السياسي بعد الثورة ، والاقتصاد المُتعثر . وأكدت علي تعايش المسلمين والمسيحيين في مصر طوال العقود الماضية ؛ علي الرغم من الشكوك الكامنة ، والعنف في بعض الأحيان ، والتي كان ضمنها تفجير الكنسية الذي وقع في 2011 والذي أسفر عن مقتل ما لايقل عن 24 شخصاً . لكن الصحيفة الأمريكية رأت أن الصعود السياسي للإسلاميين بعد الثورة قد أصاب المسيحيين "بالفزع"، مما دفع القادة المسيحيون العام الماضي إلي مقاطعة مسودة الدستور الجديد ، زاعمين أن جماعة "الإخوان المسلمين" التي تسيطر علي الحكومة والسلفيين المحافظين يهددون حقوقهم الدينية والمدنية.!! ونقلت عن سعد الكتاتني – رئيس حزب الحرية والعدالة ، الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين – قوله علي حسابه الخاص علي موقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك " :" إن أعمال الشغب الطائفية التي وقعت في الخصوص غير مقبولة ... هناك من يريد اشعال النار في مصر وخلق الأزمات ." وأوضحت أن سبب اندلاع القتال الأخير في (الخصوص) قد تضاربت الروايات حوله . فهناك من ذكر أن المسلمين قد غضبوا علي خلفية قيام شباب مسيحيين برسم "الصليب" علي حائط معهد إسلامي . بحسب وكالة "أنباء الشرق الأوسط" . بينما وسائل الاعلام الأخري قالت أن سبب الاشتباكات هو الخلاف بين عائلات مسيحية ومسلمة . وتابعت أن المسلمين قاموا باشعال النيران في كنيسة وتبادل الجانبين اطلاق النار . وقال مسؤولون بأن خمسة أشخاص قد لقوا مصرعهم . بينما نقل الموقع الإلكتروني لصحيفة الأهرام عن أحد القساوسة قوله :" بأن تسعة أشخاص قد قتلوا بينهم أربعة مسيحيين" .