قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إنه بعد مقتل خمسة في الاشتباكات التي وقعت أمس السبت بين المسلمين والمسيحيين في إحدى قرى القليوبية إشارة على تفاقم الفتنة الطائفية التي بدورها ستشعل الصراع الداخلي بمصر المضطربة منذ اندلاع الثورة قبل عامين. وذكرت الصحيفة أن الاشتباكات وقعت أمس السبت بين مجموعة من المسلمين والأقباط في بلدة "الخصوص" بمحافظة القليوبية بالقرب من القاهرة، مما أسفر عن مقتل 5 أشخاص على الأقل، مشيرة إلى أن الاصطدام بدأ على أعقاب قيام أحد الشباب الأقباط برسم الصليب على أحد المساجد، وهو ما أثار الغضب وأشعل الموقف. ومن جانبه، أصدر مكتب الرئيس المصري "محمد مرسي" بيانا أدان فيه العنف الطائفي وأي أعمال تهدف إلى إفساد وحدة وتماسك المجتمع المصري. وأوضحت الصحيفة أن التوترات بين المسلمين والأقباط اندلعت في ظل حكم النظام السابق، مع تكرار حوادث الاعتداءات على المساجد والكنائس من قبل الجانبين، مشيرة إلى أن القضية انفجرت بعد الثورة وسط غياب تام من الأمن. في السياق ذاته، قال حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين: "ينبغي على سلطات الأمن أن تتخذ جميع التدابير اللازمة لتسوية المشكلة ويجب على الشخصيات الدينية التدخل لإنهاء التوتر". وانتهت الصحيفة قائلة: "إن مخاوف المسيحيين تزداد في مصر مع دعوات بعض الإسلاميين المتشددين بإطلاق الحريات لمهاجمة الكنائس والممتلكات القبطية".