ترجمة - أمنية الصناديلي - وسام النحراوي أفردت الصحف العالمية تقارير موسعة عن اشتباكات ماسبيرو الدامية بين الجيش ومتظاهرين أقباط والتي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 23 شخصًا وإصابة المئات بحسب ما أعلنته وزارة الصحة المصرية، وتصدر الخبر صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، مشيرة إلي أن العنف اندلع بعد مهاجمة عدد من المدنيين للمسيحيين المتظاهرين ورشقهم بالحجارة، وفقًا لشهود العيان ثم انتقل بعدها المزيد من المسيحيين والمسلمين إلي وسط القاهرة حيث اشتبكوا مع قوات الأمن لعدة ساعات أحرق فيها المتظاهرون عددًا من الناقلات والمدرعات المتراصة علي كورنيش النيل. وقامت قوات الأمن باستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.. وأشارت الصحيفة إلي أن أحداث العنف ما هي إلا دلالة علي تحول المصريين علي القادة العسكريين الذين اعتبرهم المصريون بمثابة حماة الثورة والمنقذين علي مدي 8 أشهر كاملة. أما صحيفة الجارديان البريطانية فأشارت إلي أن اشتباكات ماسبيرو تهدد المستقبل الديمقراطي في مصر وتعطي إشارة علي التوتر المختفي تحت السطح في المجتمع المصري، بينما صحيفة «كييف بوست» أوضحت في تحليل لها أن العنف ضد الجيش يدخل الثورة المصرية مرحلة جديدة غير مطمئنة وترجع السبب في ذلك إلي بطء وتيرة الإصلاح، وتقول كييف بوست إن الاحتجاجات القبطية شائعة جدًا في مصر لافتة إلي أن الأقباط مغرمون بالاتجاه لماسبيرو في احتجاجاتهم. وألقت صحيفة الاندبندت البريطانية مسئولية الأحداث علي كاهل المجلس العسكري واتهمته بالتباطؤ في اتخاذ الخطوات اللازمة للحيولة دون سلسلة الهجمات الوحشية المنظمة التي تعرض لها المسيحيون عقب الإطاحة بالنظام السابق، حيث عانت مصر من الفوضي والفراغ الأمني لا سيما الأقلية المسيحية القبطية. وألمحت الصحيفة إلي تورط اللواء مصطفي كامل السيد محافظ أسوان في الحادث باعتباره الشرارة الأولي لهذه التوترات بسبب تصريحاته بشأن عدم قانونية بناء كنيسة بالقرب من مدينة أسوان، وبالتالي تظاهر جموع المسيحيين الغاضبين وطالبوا بإقالته وإعادته بناء الكنيسة وتعويض الناس عن منازلهم وملاحقة عناصر الشغب والهجمات علي الكنيسة. فقد التزمت لجهة تشبة إلي حد بعيد موقف الإعلام المصري من الفتن الطائفية والتأكيد علي تماسك المسلمين والمسيحيين عبر تقديم مشاهد للوحدة بين المسلمين والمسيحيين.