مصرع دبلوماسية أمريكية وإصابة 4 آخرين في هجوم بأفغانستان

أعرب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن حزنه البالغ وحزن وزارته على فقدان أحد أفرادها التي كانت تعمل موظفة بالخدمة الخارجية على مستوى استثنائي ، ضمن من قتلوا في هجوم بعبوة ناسفة في مقاطعة زابل اليوم "السبت" بأفغانستان والذي أصيب فيه 4 موظفين آخرين تابعين لوزارة الخارجية الأمريكية .
وقال كيري - في بيان صحفي لوزارة الخارجية الأمريكية - إن المسئولين الأمريكيين تعرضوا لهذا الهجوم عندما كانوا في طريقهم للتبرع بكتب لطلاب في مدرسة في مدينة "قلات" عاصمة مقاطعة زابل.
وأضاف كيري أنه على اتصال وثيق مع وزير الدفاع تشاك هاجل والبيت الأبيض وفريق الإدارة العليا في وزار الخارجية ، ومن بينهم نائب وزير الخارجية وليام بيرنز ووكيل وزارة الخارجية باتريك كيندي والسفير الأمريكي في كابول جيمس كانينحهام ، مشيرا إلى أنه سيظل على اتصال دائم لمعرفة المزيد من الحقائق حول هذا الهجوم ومن قتلوا وجرحوا خلاله .. مشيرا إلى أنه على اتصال أيضا مع أسر الضحايا والمصابين .
وكان سبعة أشخاص، من بينهم 6 أمريكيين، قد لقوا مصرعهم في أحداث عنف متفرقة في أفغانستان اليوم ، حيث لقى 3 جنود أمريكيين ومدنيان أمريكيان وطبيب أفغاني مصرعهم في انفجار سيارة مفخخة في ولاية زابل في جنوب أفغانستان ، كما قتل مدني أمريكي في هجوم آخر في شرق أفغانستان.
وكان الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة قد وصل إلى أفغانستان لإجراء محادثات مع قادة قوات التحالف هناك، وأشار إلى أنه لم يتم التوصل إلى قرار بعد بشأن حجم القوات الأمريكية التي يمكن أن تبقى في أفغانستان بعد انسحاب القوات الدولية من هناك بنهاية العام القادم ، إلا أن المراقبين يرجحون بقاء 5 إلى 10 آلاف جندي أمريكي.
تجدر الإشارة إلى أن الأحداث التي شهدتها أفغانستان أمس واليوم كانت محور مباحثات بين ديمبسي ومسئولين أفغان في كابول ، وتهدف مهمة رئيس الأركان الأمريكي إلى معرفة مدى جاهزية القوات الأفغانية تمهيدا لعملية الانسحاب واستعداها لتسلم المسئوليات الأمنية كاملة في نهاية عام 2014، والتي مازالت ضبابية ولا تتناسب مع المعايير الأمريكية.