تداول نشطاء سياسيون وعدد من طلاب المرحلة الإعدادية، صورة لاختبار شهري في اللغة العربية، بإدارة "شرق" التعليمية بالإسكندرية، ونشر النشطاء صورة لسؤال التعبير، ومضمونه كتابة موضوع عن جبهة الإنقاذ، وكان نصه: "لقد خرج علينا قطيع من اللصوص ممن تجرعوا مرارة الفشل زاعمين أنهم جبهة الإنقاذ الوطني، فأي إنقاذ هذا الذي يتشدقون به، أولئك الذين عاثوا في الأرض فسادًا، غير عابئين بمصلحة البلاد، ومقدرات شعبنا العظيم، ليعوقوا تقدم مصر وإغراقها في مستنقع خطير، من أجل مصالح شخصية زائلة يحلمون بها.. فماذا أنت قائل لهؤلاء؟". واحتوى الامتحان على قطعة "نحو" جاء فيها: "نعم للشرعية، نعم لأول رئيس شرعي انتخبه الشعب بإرادته، ولا للفلول الفاشلين واللصوص الساعين لاغتصاب سلطة الشرعية، ليس بينهم جدير بها، لا للإعلام المضلل الذى يستخف بعقولنا ويروع أمننا بالأكاذيب، فلنعلم أنهم مرتزقة خائنون، لقد كانوا قابعين فى جحورهم وقتما كانوا عبيدًا لطاغية طيلة 31 عامًا، فكم جريمة ارتكبوا فى حق أبنائهم وفى حق الشعب العظيم". وشن النشطاء هجومًا حادًا على وزارة التربية والتعليم، مؤكدين أنه تم أخونتها، وأن الجماعة تستخدمها ضد معارضيها لتربية التلاميذ على كراهية القوى السياسية. وقال محمد السروجي، المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم، إن هناك تعليمات لواضعي الامتحانات بعدم التطرق لموضوعات ذات صبغة سياسية منعًا لإقحام الطلاب في الصراعات السياسية التي تشهدها البلاد، مشيرًا إلى أن موقع التواصل الاجتماعي ليس مصدرًا موثوقًا، وما يُطرح عليه لا يمكن الرد عليه لأنه يكون في الغالب ذا خلفية سياسية، ومشددًا على أن الوزارة لن تستهلك وقتها في الرد على ما ينشر على "فيس بوك"، لكنها في الوقت ذاته ستتأكد من محتوى الامتحان ومن ثم اتخاذ قرار.