الحرية والعدالة: لن تفيد.. البناء والتنمية: العمل أولى.. النور: المرحلة اختلفت.. الوسط: نتائجها عكسية أكدت الأحزاب الإسلامية أنها لن تستخدم الشعارات الدينية في حملاتها الانتخابية المقبلة، على الرغم من إلغاء حظر استخدام الشعارات الدينية، مشيرة إلى أن شعار "الإسلام هو الحل" الذي استخدمته الإخوان المسلمين في السابق جاء لمواجهة الحزب الوطني ولتذكير المواطنين بالإسلام كمنهج، أما الآن فهناك عدة أحزاب قائمة على المرجعية الإسلامية، وإعادة استخدام هذه الشعارات قد يصعد حالة الاحتقان مع القوى السياسية الأخرى. قال الدكتور على عمران، عضو مجلس الشعب السابق عن الحرية والعدالة بالمنيا، إن جماعة الإخوان المسلمين استخدمت شعار "الإسلام هو الحل" في الانتخابات السابقة لمواجهة الحزب الوطني في السابق ولتذكير المواطنين بالإسلام كمنهج معتدل في الحكم ولتذكيرهم بالشريعة الإسلامية، أما الآن فهناك عدة أحزاب قائمة على المرجعية الإسلامية، بالإضافة إلى أن هناك توافقًا على الإقرار بالشريعة الإسلامية كمصدر رئيسي للتشريع، وبالتالي فلا حاجة لنا بتكرار مثل هذه الشعارات. وأضاف: "على الرغم من أن "الإسلام هو الحل" شعار قانوني وهناك أحكام قضائية صدرت قبل ثورة 25 يناير أكدت شرعيته، لكن بالتأكيد الإخوان ستتجه إلى الدعوة للحوار والمصلحة الوطنية والبناء ووأد الفرقة والصراعات بين القوى السياسية. ومن جانبه، قال الدكتور شعبان عبد العليم، عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفي، إن مسألة الشعارات الدينية استنفدت أغراضها، مشيرًا إلى أن طبيعة المرحلة لا تستدعى شعارات دينية لأن هناك أكثر من حزب إسلامي وليس حزبًا واحدًا. وقال: "حزب النور لن يفكر في قضايا الشعارات بعد، وينتظر حكم المحكمة الدستورية، على قرار إلغاء مادة حظر استخدام الشعارات الدينية"، مشددًا على أن الحزب لا يميل لاستخدام شعارات دينية. وأكد عبد العليم، في الوقت ذاته، أن الشعارات الدينية ليست حكرًا على الأحزاب الإسلامية، مشيرًا إلى أنه لا يمكن اعتبار الشعارات الدينية موجهة ضد بقية الأحزاب أو القوى السياسية. وفي حين أبدى حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، ارتياحه بموافقة اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس الشورى على إلغاء فقرة "استخدام الشعارات الدينية" إلا أنه أكد عدم استخدامه هذه الشعارات في الانتخابات المقبلة. وقال خالد الشريف المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية: "إن الشورى أعطى الفرصة للإعلان عن الهوية والمرجعية دون تجريح أو انتقاد هوية الآخرين أو شركاء الوطن"، مشيرًا إلى أن الشعب سيفرق بين الشعارات "المتطرفة" والشعارات التي تعبر عن توجه الأحزاب الحقيقية. وأضاف أن الجماعة الإسلامية ترعى قضية العدالة الاجتماعية كمرتبة أولى لها وتتحيز في قضاياها للفقراء في كل أوقاتها بجانب مرجعيتها الإسلامية الخاصة والاهتمام بالشباب، مشيرًا إلى أن شعار الجماعة الإسلامية وحزبها السياسي سيركز على هذه القضايا مثل شعار "الفقراء أولًا" أو شعار "عيش حرية عدالة اجتماعية". وقال عاطف عواد، نائب مجلس الشورى عن حزب الوسط، إن استخدام الشعارات الدينية في الانتخابات البرلمانية لن يكون مفيدًا وربما تأتي بنتائج عكسية، مشيرًا إلى أن اللجنة التشريعية بالشورى لم تحسم بعد إلغاء المادة الخاصة بالشعارات الدينية، خاصة أن هناك طلبات من النواب بتواجدها. واعتبر أن البعض، في حال إلغاء هذه المادة، قد يستخدم شعارات "متشددة" تفوق شعار "الإسلام هو الحل" السابق لجماعة الإخوان المسلمين والذي اعتبرته القوى المدنية من الشعارات "المتطرفة"، مؤكدًا أن الوضع السياسي متأزم ويتطلب غلق الباب أمام أي محاولات للتفريق وتعكير الوحدة الوطنية. وعن شعار حزب الوسط القادم قال عواد: إنه لن يخرج عن عباءة الشعار الماضي "معًا نصنع التغيير.. رؤية من التحرير للتعمير"، لأنه يعبر عن الحالة السياسية الآن، مشيرًا إلى أن القرار النهائي للشعار ستتخذه اللجنة الانتخابية للحزب قريبًا.