اقتحم مجهولون صباح الأحد ميدان التحرير للمرة الثالثة على التوالى مستخدمين الأسلحة البيضاء والخرطوش والشوم وزجاجات المولوتوف؛ مما أسفر عن إصابة عدد من المعتصمين، من بينهم محمد عطيان الشهير ب"أبو الثوار" بجروح قطعية فى أماكن متفرقة من جسده، فضلاً عن إضرام النار فى 5 خيام. وكان اثنان ممن هاجموا الميدان قد تعديا على "عطيان" بالأسلحة البيضاء قبل أن يتم نقله إلى المستشفى القبطى؛ لعمل الإسعافات الأولية له وتحويله إلى مستشفى قصر العينى لعمل أشعة مقطعية، ثم خروجه من المستشفى بعد إصراره على البقاء فى الميدان. فيما اتهم المعتصمون وزارة الداخلية بأنها وراء الهجوم عليهم بمساعدى عمال مول البستان وأصحاب محلات وسط البلد. وروى أحد المعتصمين تفاصيل الهجوم قائلا: "إن محمد عطيان الملقب ب"أبو الثوار"حاول التحدث مع هؤلاء البلطجية إلا أنه فوجئ بأحدهم يعتدى عليه بسلاح أبيض، مما أسفر عن إصابته بجروح قطعية من جسده كالوجه والرأس والفخذ وساقه الأيمن وظهره، إضافة إلى إصابة 5 من المعتصمين بإصابات متفرقة". وأضاف مصطفي حسنين، أنهم أخذوا "أبو الثوار" إلى المستشفى القبطى، والذى قام بعمل إسعافات له ثم تحويله إلى مستشفى قصر العينى لعمل أشعة مقطعية، نظرًا للكدمات والجروح التى ملأت جسده، مشيرًا إلى أن "عطيان" أصر على العودة إلى الميدان. وأشار إلى أنهم فوجئوا بحوالى 9 أفراد يستقلون دراجات نارية من ناحية شارع طلعت حرب فى الثالثة صباحًا وقاموا بإطلاق عدد من أعيرة الخرطوش تجاه المعتصمين ثم قاموا بإلقاء المولوتوف على الخيام، مما أدى إلى حرق 5 خيام ولم يتبقَّ سوى خيمة واحدة، مشيرًا إلى أن عددًا من المعتصمين هربوا أمام الهجوم المسلح ضدهم، متهمًا وزارة الداخلية بأنها وراء تدبير الحادث ضدهم. وأكد المعتصمون أنهم بصدد غلق ميدان التحرير مرة أخرى وإعادة تنظيم اللجان الشعبية على جميع المداخل لمنع اقتحام الميدان مرة أخرى، بعد المحاولات المتكررة لفض الاعتصام بالقوة. وعلى الصعيد الميدانى شهد التحرير حالة من الهدوء التام فى ظل تواجد عدد قليل من المعتصمين بإحدى الخيام التى يرقد بها "أبو الثوار"، وسط حالة من السيولة المرورية فى جميع الاتجاهات بعد فتح جميع المداخل وإزالة الحواجز الحديدية والأسلاك الشائكة، فيما قام العمال بتنظيف جميع أرجاء الميدان.