نشبت أمس السبت مشادات كلامية بين الباعة الجائلين وأصحاب المحلات المجاورة لمحيط مبنى دار القضاء العالى، وبين أعضاء حركة 6 إبريل جبهة أحمد ماهر، وذلك نتيجة الهتافات المسيئة التي يطلقها أعضاء الحركة للإخوان وللداخلية وللدكتور محمد مرسى والجيش، وأيضًا الشروع فى بناء 5 خيام اعتقد أصحاب المحلات أنها ستحول ساحة دار القضاء إلى تحرير آخر ويسيطر عليه البلطجية. وقد أعلن أعضاء حركة 6 إبريل، الدخول فى اعتصام مفتوح، مُطالبين بتطبيق القانون وضرورة عزل النائب العام طلعت عبد الله وفق قرار محكمة الاستئناف بعدم دستورية تعيينه من قبل رئيس الجمهورية، وطالبوا أيضًا ضرورة الإفراج عن المعتقلين من أعضاء الحركة خاصة من تم إلقاء القبض عليهم مؤخرًا أمام منزل وزير الداخلية. وفى تمام الساعة الثامنة، وصلت مسيرة تضم العشرات من أعضاء الحركة جبهة أحمد ماهر، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين من أعضاء الحركة وإقالة النائب العام، رافعين أعلام الحركة، وردد المشاركون فى وقفتهم أمام دار القضاء بعض الهتافات تطالب بالإفراج عن المعتقلين منها "هاتوا إخواننا المعتقلين، الداخلية هى هى، يا أهالينا انضموا لينا، الحرية لكل إخوتنا، غلوا السكر غلوا الزيت بكرة نبيع عفش البيت، يا سيادة النائب العام بعت دم الشهيد بكام". وجاء ذلك عقب انتهاء الوقفة التى نظمها حزب التحالف الشعبى الاشتراكى وحركة شباب من أجل العدالة والحرية والاشتراكيين الثوريين وعدد من النشطاء السياسيين، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين والنشطاء السياسيين فى أحداث قسم الرمل بالإسكندرية أمس الأول. وقال أحمد ماهر، منسق حركة شباب 6 إبريل، إنهم سيشاركون، اليوم الأحد، مع عدد من القوى الثورية فى منع النائب العام المستشار طلعت عبد الله من الدخول لمكتبه بدار القضاء العالى؛ لتطبيق أحكام القضاء الصادر ببطلان قرار رئيس الجمهورية بتعيينه نائبًا عامًا. وأضاف ماهر فى تصريح إلى"المصريون" أثناء تواجده أمام دار القضاء العالى، أن النائب العام طلعت عبد الله غير شرعى، مضيفًا: "كيف يحق له اعتقال عدد من أعضاء الحركة دون أن نعلم مكان احتجازهم حتى الآن، مشيرًا إلى أنهم يدرسون قرار الدخول فى اعتصام أمام دار القضاء العالى، وذلك بالتشاور مع منسقي الحركة. فيما قام عدد من شباب الحركة، بإغلاق باب دار القضاء العالى بالسلاسل والجنازير، وذلك فى نية منهم لمنع النائب العام طلعت عبد الله من الوصول إلى مكتبه وممارسة عمله إلا أن يتم الإفراج والإفصاح عن أماكن تواجد أصدقائهم، وبنصب 5 خيام أمام دار القضاء العالى استعدادًا للمبيت بداخلها. وخلال تواجد أعضاء الحركة أمام دار القضاء هاجم الباعة الجائلون المتظاهرين بزجاجات المولوتوف وبعض طلقات الخرطوش، مما أدى إلى إصابة ثلاثة جراء هجوم الباعة الجائلين عليهم بشارع 26 يوليو أمام مبنى دار القضاء العالى. ووصلت 3 سيارات من الأمن المركزى إلى دار القضاء العالى عبر شارع 26 يوليو؛ لتأمين دار القضاء من محاولة اقتحامه من قبل المتظاهرين أو الباعة الجائلين نتيجة الاشتباكات، بالإضافة إلى سيارة إسعاف لنقل وإسعاف المصابين. وهدأت الاشتباكات بين أعضاء 6 إبريل والباعة الجائلين الذين رشقوا أعضاء 6 إبريل أمام مكتب النائب العام بالزجاجات الحارقة وأطلقوا أعيرة الخرطوش، وعاد المتظاهرون إلى أمكانهم أمام مكتب النائب العام واستمروا فى اعتصامهم الذى بدأوه. واستمرت حركة المرور بشكلها الطبيعى فى شارع 26 يوليو بعد أن قام أعضاء الحركة بوضع حواجز حديدية على بداية الشارع، وامتلأ الشارع بالزجاج المكسور إثر تكسير زجاج المحلات وأغلقت جميع المحلات الموجودة بمحيط دار القضاء. بينما غادرت الحركة محيط دار القضاء العالى فجر اليوم الأحد، معللين ذلك لقلة أعدادهم ولعدم الدخول فى مشادات ثانية مع الباعة الجائلين.