قام عدد من أهالي الواسطى شمال بني سويف، بتوزيع منشورات تحريضية ضد الأقباط وكنيسة الواسطى، واتهامهم بأنهم وراء تنصير الفتاة وسفرها مع شاب قبطي تزوجته إلى تركيا. وتضمنت المنشورات عبارات منها: "أغيثونا، إلحقونا، إسعفونا، دين الله، دين الإسلام، دين المسلمين، دين المؤمنين في خطر" و"أعداء الإسلام خطفوا فتاة من مركز الواسطى" و"الأقباط خطفوها لتنصيرها" و"قاموا بتهريبها تحت سحر لاهوتي" و"الفتاة عند مارينا من الفيوم وإبرام من بني سويف" و"عندما ذهبنا إليهم لم نجدهم ندعوكم لرد الكرامة يا مسلمين يا مؤمنين يا من يحب دين الإسلام"، و"أغيثونا لعودة رنا إلى أهلها" . وجاء في منشور آخر تم توزيعه أمام مسجد التحرير الملاصق لكنيسة مار جرجس "البنت راجعة راجعة" و"شباب الواسطى المسلمين هيكملوا المشوار" و"شعارنا لا لرابطة عائلات الواسطى". وحمل منشور ثالث توقيع طالب بجامعة الأزهر يدعى "عبد الرحمن ش. ع" لا لرابطة الواسطى.. نعم نعم لشباب المسلمين جميعًا. فيما شهد محيط كنيسة مار جرجس انتشارًا أمنيًا كثيفًا من ضباط وجنود الأمن المركزي، تحسبًا لهجوم على الكنيسة عقب توزيع المنشورات أمام مساجد المدينة. وفى سياق متصل نفى الشيخ محمد مصطفى، عضو مجلس الشعب السابق عن حزب النور، مسئوليته عن إغلاق محال الأقباط، محذرًا من وجود بلطجية يتربصون بالأهالي للقيام بأعمال تخريبية. وأشار مصطفى إلى أنه تم الاتفاق على إعادة فتح محال الأقباط لمدة عشرين يومًا لحين استعادة الفتاة التي ذهبت إلى تركيا مع الشاب القبطي -حسب قوله- مؤكدًا أن والد الفتاة طلب منه الحديث نيابة عنه. وأضاف: "إذا كان الأمن غير قادر على استعادة الفتاة فعليهم أن يرسلوا عنوانها لوالدها ليذهب إليها إلى تركيا ويحضرها". جدير بالذكر أن مدينة الواسطى، شهدت احتقانًا شديدًا بين المسلمين والأقباط، عقب اختفاء الطالبة رنا والتي تردد أنها تنصرت داخل كنيسة وتم إخفاؤها في أحد الأديرة وتسفيرها إلى خارج مصر بصحبة شاب مسيحي يدعى إبرام.