أعرب البيت الأبيض عن أسفه بشأن استقالة معاذ الخطيب من رئاسة الائتلاف الوطني السوري المعارض، مشيرا إلى أن الخطيب زعيم شجاع وعملي ولديه إحساس قوي بآمال ومخاوف السوريين، وأن المعارضة كانت تلقى أفضل مساعدة بقيادته، وأن الشعب السوري سيواصل الاستفادة من خدماته في أي وضع يختاره . ولكن المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست أوضح أنه من المهم التأكيد على أن تغيير القيادات أمر لا مفر منه في أي عملية ديمقراطية، مشيرا إلى أن إعلان الخطيب لا يغير سياسة الولاياتالمتحدة الداعمة للمعارضة السورية وائتلاف المعارضة السورية. وقال إيرنست: "إننا نؤيد رؤية الائتلاف بشأن سوريا متسامحة ومتبنية لسياسة الاشتمال وتحترم حقوق جميع السوريين.. ومعارضة حكم الأسد الوحشي أكبر من شخص واحد، والحركة ستتواصل". وأضاف: "ولذلك فإن الجهود التي تبذلها المعارضة في سوريا ستستمر دون توقف.. والولاياتالمتحدة ستواصل دعم هذه الجهود.. والولاياتالمتحدة هي أكبر جهة مانحة للمساعدات الإنسانية لسوريا". وأوضح أن الرئيس باراك أوباما قد تحدث مع قادة المنطقة مؤخرا، بما في ذلك الملك عبد الله الثاني عاهل الأردن الذي أشار إلى أن المشاكل الانسانية التي يعاني منها الشعب السوري ستبدأ في أن يكون لها تأثير على بلدان أخرى في المنطقة، وهو ما يجعل الولاياتالمتحدة تشعر بالقلق ويزيد من التزامها بشأن معاناة الشعب السوري. وقال: "سنواصل العمل مع المنطقة لدعم جهود الثوار.. وسنواصل بقوة حث الرئيس الأسد على التنحي حتى يكون لدى الشعب السوري حكومة تعكس إرادته".