قال الدكتور يونس مخيون رئيس حزب "النور" إن المجلس الرئاسي للحزب قرر في اجتماعه مساء أمس الاعتذار عن المشاركة في حوار المائدة المستديرة الذي دعت إليه جبهة الإنقاذ الوطني. ونوه مخيون في بيان له إلى أن حزب النور شارك مع بعض الأحزاب الأخرى في مساعٍ لعقد جلسة حوارية تم تحديد زمانها ومكانها منذ عشرة أيام تقريبا على أن تضم الجلسة قيادات أحزاب النور والحرية والعدالة والبناء والتنمية وغد الثورة ومصر القوية والوطن و7 من قيادات جبهة الإنقاذ، مشيرا إلى أن السبعة أحزاب الأولى وافقت جميعا وكذلك بعض قيادات الجبهة، ثم علم عن طريق وسائل الإعلام أن الجبهة تدعو لما يسمى ب "حوار المائدة المستديرة" وتضم أربعة أحزاب فقط، ثم تتوالى الحلقات النقاشية مع باقي الأحزاب، وقد وجهوا دعوة لحزب النور لحضور أول حلقة نقاشية. وأضاف مخيون: "نرى أن الصورة التي طرحناها أولا هي الأجدى والأنفع، حيث إن الوقت لا يتسع والظروف لا تحتمل، كما أنه من المتوقع أن تعتذر بعض الأحزاب عن حضور هذه الحلقات مما يجعلها غير ذي فائدة". وأشار إلى أن ما زاد الأمور تعقيدا هو ضلوع بعض قيادات الجبهة في الأحداث الدموية الأخيرة بالمقطم سواء بالدعوة للتظاهر أمام مقر جماعة الإخوان أو بالتحريض أو بالمشاركة الفعلية مما يستلزم جبهة الإنقاذ أن تعلن موقفها صراحة من هؤلاء المشاركين. ونوه يونس مخيون إلى أن حزب النور سوف يواصل بالتعاون مع باقي الأحزاب مساعيه لإنجاح الحوار بين الأحزاب والقوى السياسية الحريصة على مصلحة هذا الوطن عن قناعة تامة، مشيرا إلى أن هذا هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة.