الحقُّ ثقيلٌ مرىء، والباطل خفيفٌ وبىء، ومن عسر عليه الحق فليتخذ مساغاً له من التجرد والانصاف والعدل وتحرى الصدق فى القول والعمل؛ فلم يشم رائحة الصدق عبدٌ ويداهن نفسه أو يداهن الناس أو يسلك سُبل المخاتلة والمخادعة ، أو يهوّن ويحُقِّرمن شأن الطوام التى يصرخ منها الصارخ محذرا!. الرئيس المصرى مرسى وموقفه من الشيعة ! ذكاءٌ سياسى، مراوغةٌ دقيقة، دهاءٌ وعبقرية….هذه كلمات عبيد العاطفة من مدمنى التصفيق دوماً بلا انقطاع!،لذا صدّرت مقالتى بقولى : الحقُّ ثقيلٌ مرىء! وما أثقل الباطل على نفس تدور فى فلك التبعية والمحاكاة والتقليد وتبرير الأقوال والأفعال وإن ظهرمن حشوها سُمٌ ناقع! حينما ذهب الرئيس السابق أنور السادات إلى معقل الدولة اللقيطة "اسرائيل" متدثراً بثوب الرجل الحكيم الذى أضاره الدم المهراق بلا جريرة من أبناء الشعب المصرى ، قال أصحابنا من عاشقى النفخ فى البالون: رجل سلام! والحقيقة التى تتجلى على لسان" موشيه شامير" أحد قادة كتلة ليكود تقول: ( لقد حققت اسرائيل مكسبا كبيرا على صعيد الإعلام، وعلى صعيد سياساتها، فهاهو أكبر زعماء العالم العربى يعترف علنا بالغلطة التاريخية للشعوب العربية فى حق اسرائيل ، ومن هذه الناحية فقد كان الرئيس المصرى بمثابة الحاج الذى جاء ليكفر عن الذنوب) بمثابة الحاج الذى جاء ليكفِّر عن الذنوب ! دعونا يا حملة المباخر ويا غلاة التقديس نسمى الأشياء بأسمائها ونصفها بصفاتها ، وحتى لا تُصاب أبشارُكم وجلودكم بحُمّى الهلع من النقد أو حساسية معاينة الحقائق دعونا نتساءل فى قالب وسياق استفهامى ؛ هل الرئيس مرسى يكفِّر عن سيئات مبارك تجاه الشيعة ؟ هل شكا له دهاقين الرافضة من حرارة الهجر ومرارة الجفاء وطول النّوى مع السنة فذرفت عينُه الدمع الهتون ، ورقَّ قلبه لتفجّعِ وألم العاشقِ الصّبِ؟! لقد قال الرئيس مرسى بنفسه أثناء لقاءاته السابقة_ قبل فوزه_ مع علماء الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح وغيرهم: " الشيعة نعرف خطرهم! ..وهم أخطر علينا من اليهود!" فيا تُرى هل تلاشت حروف كلماته السمنية حينما أذابتها حرارة المنصب؟! ما إخال الدكتور مرسى حينما ردد هذا الوعد بلسانه أنه كان يُبْطن سواه! الشيعة الرافضة فى مصر الآن يعملون على قدم وساق ، ويسعون لبث خبثهم فى أنحاء بلدنا، وقد رصد إخواننا الأكارم من أعضاء "ائتلاف المسلمين للدفاع عن الصحب والآل" دوراً للنشر ومراكز بحثية لنفث حقد الرافضة على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فى مصر بلد الأزهر فى عهد الرئيس المتدين حامل القرآن ابن جماعة الإخوان المسلمين السنية ! هلا أخبرتمونا مشكورين عن قُطْر من الأقطار أو مصر من الأمصار أو بلد من بلاد الله الواسعة دخلها الرافضة أعداء الملة فلم ينشروا القلاقل والمحن ؟! هل أتاكم نبأ حركة أمل فى لبنان وما فعلته بالمخيمات الفلسطينية ، وما فعله الحزب اللقيط المسمى كذبا وزورا "حزب الله" والله ورسوله منه براء ؟! هل أتاكم خبر ما فعلته المليشيات الشيعية فى الكويت والبحرين والعراق ؟! إنَّ الرئيس مرسى الآن يعبث مستهتراً بسياج الأمن القومى المصرى بدعوى فارغة بُحّتْ أصواتنا من هدم بنيانها فوق مُشاش رأس قائلها، وهى: العلاقات الدولية قائمة على المصلحة! وأى مصلحة فى تشويش العقائد وإدخال الطقوس الشركية والعبث بأمن بلدنا ؟! ندائى إلى أهل العلم والدعاة وطلاب العلم أن هلموا يداً واحدةً لاجتثاث جرثومة الداء من تربة مصر الطاهرة النقية، ووالله وبالله وتالله ما دام فينا عرقٌ ينبض وعينٌ تطْرف لنذودنَّ عن حياض شريعتنا ، ولنقذفنَّ الرعب فى قلب كل متهوكٍ ضال، ولو اعْتُدى على جناب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فى بلدنا مصرفكبِّر على مروءتنا أربعاً، وبطنُ الأرض حينئذ خيرٌ لنا من ظاهرها! . أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]