ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية الصادرة /الأربعاء/ أنه بالتزامن مع مرور عشرة أعوام على الغزو الأمريكي للعراق أصبحت محافظة الأنبار بمثابة منبع المقاومة السنية المتنامية ضد الحكومة العراقية المتألفة من أغلبية شيعية ونظام الرئيس السوري بشار الأسد المتاخم للحدود. وأكد دبلوماسي أمريكي رفيع المستوى في تصريحات له أوردتها الصحيفة على موقعها الألكتروني- أنه من الخطورة أن توجد جماعات اقلية غير سعيدة بالأوضاع الراهنة بالعراق في منطقة قريبة من الحدود السورية، متوقعا أن تشهد هذه المناطق الغربية ما تشهده سوريا حاليا. وأوضحت الصحيفة أن الأنبار ليست المحافظة الوحيدة التي تشهد تنامي الغضب السني ضد الحكومة المركزية في بغداد؛ حيث تعتبر محافظات الموصل وسامراء مهد التظاهرات الاسبوعية التي اندلعت ضد سياسات المسئولين العراقيين. ورأت الصحيفة أن وزير المالية العراقي رافع العيساوي، الذي أعلن استقالته من الحكومة أمام المتظاهرين السنيين، يعد أحدث مثال على أن التوترات الطائفية الراهنة تقوض جميع الآمال الخاصة بتحقيق استقرار سياسي ووحدة وطنية بالعراق. واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن العيساوي ينظر إليه الأن على أنه صوت معتدل في بلد يتزايد فيه الشعور باضطهاد السنة من قبل الشيعة، مشيرة إلى أنه لعب دورا مهما في التعاون مع القوات الأمريكية لهزيمة القاعدة بالعراق. وحول هذا الأمر، نسبت (نيويورك تايمز) إلى العيساوي قوله إن ما من أحد سوف يقبل بعودة القاعدة من جديد إلى محافظة الأنبار وأن العراقيين يعتبرون رئيس الوزراء نوري المالكي مجرد زعيم شيعي وليس قائدا عراقيا.