خيمت حالة من الهدوء الحذر على محيط المركز العام لجماعة الإخوان المسلمين "مكتب الإرشاد" بالمقطم، صباح أمس الأربعاء فى ظل غياب التظاهرات والاحتجاجات المناوئة للجماعة من قبل النشطاء والمتظاهرين. فيما تراجعت قوات الأمن المركزى إلى قسم شرطة المقطم وسحبت القوات بشكل جزئى من أمام مكتب الإرشاد، فى حين تواجدت ثلاث سيارات أمن مركزى وسيارتا شرطة وسيارة مطافئ لتأمين المقر. وقام شباب الجماعة بإزالة الرسوم والشعارات المسيئة إلى قيادات الجماعة والرئيس من على أرضية الشوارع المؤدية إلى المقر، كما أزالوا الشعارات التى تم رسمها والمناوئة للجماعة من على أسوار مكتب الإرشاد، كما قاموا بإصلاح شعارات الجماعة المتواجدة على سور مقر الإرشاد. وعلمت "المصريون" بوجود اجتماع مغلق وسرى بين قيادات الجماعة، ورفض القائمين على تأمين المقر الإفصاح عن الحضور أو الإدلاء بأى معلومات عن الاجتماع. وأثناء الاجتماع خرج الدكتور"خالد محرز" المتحدث الإعلامى باسم جماعة الإخوان المسلمين، وتحدث إلى الصحفيين، مؤكدا أن هدف الاجتماع هو صدور بيان صحفى بعد عصر اليوم، للاعتذار فيه للصحفيين الذين تم الاعتداء عليهم من قبل بعض أفراد الجماعة يوم السبت الماضى أثناء قيامهم بالتغطية الصحفية أمام المقر العام لجماعة الإخوان المسلمين، موضحا أن البيان الصحفى سوف يتم إعلانه من أمام مكتب الإرشاد المكان الذى اعتدى فيه على الصحفيين وتوجيه الاعتذار لهم وأن ما حدث للصحفيين تصرف فردى غير مسئول وسوف يحاسب عليه المتسببون فى ذلك بعد تعرضهم لضغوط واستفزازات عديدة من قبل المتظاهرين. وعلى الجانب الآخر، تم تحويل الزميل الصحفى باليوم السابع "محمد إسماعيل" إلى الطب الشرعى بعد استماع النيابة إلى أقواله فى واقعة التعدى عليه من قبل قوات الأمن أمام مكتب الإرشاد فى الأحداث الأخيرة.