"النور": اللجنة مكونة من أعضاء ب"الضمير" والإخوان والإنقاذ.. "الإخوان": حريصون على إنهاء الأزمة بدأ حزب النور في إجراء مفاوضات جادة مع جميع القوى السياسية، وفي مقدمتها جبهة الإنقاذ الوطني لمنع تصاعد الأمور بعد دعوة القوى الثورية لتنظيم مليونية أمام المقر العام لجماعة الإخوان المسلمين بالمقطم تحت عنوان "جمعة رد الكرامة". ويقوم حزب النور حاليا بتشكيل لجنة عليا تتكون من كافة القوى السياسية والثورية، وتضم أعضاء عن حزب النور وجماعة الإخوان وحزبها السياسي الحرية والعدالة وجبهة الإنقاذ وجبهة الضمير وكافة الأحزاب السياسية، وذلك بهدف التوصل إلى مصالحة وطنية شاملة في كافة القضايا الخلافية، وفي مقدمتها قانون الانتخابات البرلمانية مقابل إلغاء مليونية "المقطم". وأكدت مصادر مقربة من جماعة الإخوان المسلمين أن أعضاء مكتب الإرشاد هم الذين طلبوا وساطة حزب النور لإنهاء هذه الأزمة، حيث أكد جمال حنفى القيادى بالحرية والعدالة أن لجوء الحزب لعدد من الوسطاء من أجل دفع المعارضة للمصالحة والدخول فى حوار وطني مع جماعة الإخوان المسلمين وحزبها قبل تصعيد القوى المدنية الجمعة المقبل، وذلك للسيطرة على الأوضاع وعدم ترك الأمور هكذا دون سيطرة أو تحكم فى الأمور. وأضاف حنفى أن رموز المعارضة توفر الغطاء السياسى لمجموعة من البلطجية فى إدارة المشهد السياسى فى الشارع، بل وزيادة حالة الاحتقان والانقسام، منوها إلى أهمية وجود مصالحة وطنية لقطع الأفكار التى تراود البعض بإشعال الأمور والهجوم على الممتلكات الخاصة والعامة وإحداث عمليات نهب وحرق لمقر جماعة الإخوان. وطالب حنفى بضرورة الإسراع فى تطبيق القانون على من يحاول الاعتداء على المنشآت العامة والخاصة، ومن يحاول حرق البلاد وإثارة الفتن، موضحا أن تشكيل لجنة لإنهاء تلك الأوضاع أمر ملح، كما أن حزب الحرية والعدالة يمد يده لكافة الأحزاب والقوى السياسية لإجراء المصالحة والدخول فى حوار. ومن جانبه، قال ياسر محرز المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين، إن الجماعة تدعو كافة أطياف القوى السياسية فى مصر إلى الحوار غير المشروط للخروج من الأزمة الراهنة. وقال محرز إننا نعيش فى دولة مؤسسات ولابد أن يعمل الجميع على الإيثار المجتمعى وتغليب المصلحة العليا للوطن على المصالح الضيقة للأحزاب السياسية، مضيفا لابد لتحكيم صوت العقل، وعلى القوى السياسية المشاركة فى الحوار وعدم الممانعة لو كانوا يودون حل المشاكل وليس تعقيدها، قائلا إن عددا من القوى السياسية تضغط بعدد من التظاهرات لليّ يد الإخوان وتحقيق عدد من المكاسب السياسية، وهو ما يحدث الآن أمام مقر مكتب الإرشاد، ولكننا نفهم ذلك جيدا، ومع هذا ندعم إجراء الحوار لإنهاء حالة الفوضى التى تشهدها البلاد دون التنازل عن حقوقنا فى حماية مقرنا من الأفراد الذين يعتدون عليه. بينما قال ياسر عبد التواب عضو الهيئة العليا لحزب النور إن النور سيدرس تشكيل لجنة مكونة من عدد من أعضاء جبهة الضمير وحزب النور وجبهة الإنقاذ وأحزاب أخرى، إضافة إلى الحرية والعدالة، وذلك لإجراء المصالحة الوطنية وإحداث نوع من التوافق قبل تفاقم الأحداث. وأضاف عبدالتواب أن التوسط لحل أزمة الاحتقان وعدم انتظار حدوث مواجهات دموية بين جماعة الإخوان كطرف وبين الأحزاب الأخرى والقوى الثورية أمر فى غاية الأهمية، وسيساعد كثيرا على تخطى تلك الأزمات بحيث يمكن إنهاء الأوضاع المحتقنة بينهم. وأوضح عبد التواب أن إصرار الطرفين كل منهم على رأيه سيزيد الأزمة، وقد يصعب عملية التوافق بينهم، منوها إلى أهمية الابتعاد عن التشبث بالرأى الشخصى دون النظر إلى الآخر واحترام تطلعاته. فيما وافق أحمد بهاء الدين شعبان منسق الجمعية الوطنية للتغيير وعضو جبهة الإنقاذ على فكرة المصالحة الوطنية مع جماعة الإخوان المسلمين، وخاصة أنه لا يوجد خلاف شخصى، وقال إن الخلاف الحقيقى سياسى، وبسبب سيطرة جماعة الإخوان على كافة مفاصل الدولة. وأضاف شعبان أن إصرار جبهة الإنقاذ على عدم الدخول فى حوار يرتبط بتحقيق أهداف الجبهة والتأكيد على تنفيذ مطالب الثورة المصرية، موضحا أن هناك مشاورات واتصالات مع بعض الأحزاب لإنهاء حالة الاحتقان السياسى ومحاولة التوافق والتقليل من فكرة انهيار البلاد والذى نتج بسبب ممارسات جماعة الإخوان المسلمين.