و"الحرية والعدالة" يدعو لحوار مفتوح ويعد بتقديم تنازلات.. و"البناء والتنمية" يطالب بتشكيل حكومة تكنوقراط للخروج من الأزمة دعا عدد من القوى السياسية الإسلامية الرئيس محمد مرسى باتخاذ مجموعة من القرارات للخروج من الأزمة الراهنة، وعلى رأسها الدعوة لحوار مفتوح وبحث تغيير الحكومة الحالية، مطالبين بحملة اعتقالات موسعة لكافة أعضاء الوطنى المنحل بتهمة التحريض على أعمال الشغب. وقال إبراهيم أبو عوف عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إن الرئيس محمد مرسى سيخرج قريبا للإعلان عن عقد جلسات للحوار مع القوى السياسية، معتبرا أن قرار المحكمة بوقف الانتخابات البرلمانية فرصة جيدة للتقارب بين القوى السياسية. وقال: "وقف الانتخابات سيعطى القوى السياسية إيحاء بجدية الحوار وضرورة إجرائه"، مؤكدا أهمية قيام كل من الرئاسة والمعارضة تقديم تنازلات لإنجاح الحوار. وأضاف: "لو توافقت القوى السياسية مع الرئيس على إقالة الحكومة فسنكون أول المرحبين بإقالتها واختيار أخرى بديلة لها تكون توافقية، ولكن جناح الحزب الوطنى داخل جبهة الإنقاذ كثيرا ما يستبق الأحداث باشتراطات متعسفة تكون هى المفسدة للحوار وتفشله فى كل مرة". فيما طالب ياسر عبد التواب عضو الهيئة العليا لحزب النور الرئيس محمد مرسى باعتقال جميع أعضاء الحزب الوطنى المنحل بتهمة التحريض على أعمال العنف والشغب، مؤكدا أن ذلك مطلب شعبى لجميع القوى المدنية والثورية والإسلامية. وأضاف أن أعضاء الوطنى المنحل هم السبب الحقيقى فى افتعال الأزمات الأخيرة بالمحافظات والقاهرة. وتوقع عبدالتواب أن يدعو الرئيس لحوار مفتوح باعتباره الحل السحرى للخروج من الأزمات، مؤكدا أن الوضع يحتاج إلى تطبيق للقانون. بينما أوضح خالد الشريف المستشار الإعلامى لحزب البناء والتنمية أن الجماعة الإسلامية وحزبها يتواصل مع مؤسسة الرئاسة والحكومة لإنهاء الأوضاع التى تعيشها البلاد، موضحا أن هناك مطالب من الجماعة تم تقديمها للرئيس فى مقدمتها تشكيل حكومة تكنوقراط شريطة ألا يكون فيها أحد من جماعة الإخوان المسلمين، كما طالبوه بالمصالحة الوطنية مع كافة الأحزاب السياسية من خلال جلسات حوار موسعة. وقال الشريف: "على الرئيس إصدار قرارات وإجراءات تتعلق بالعدالة الاجتماعية وأيضا هيكلة وزارة الداخلية وإنهاء أزمتهم من خلال عقد اجتماعات مكثفة مع قياداتهم". وطالب بضرورة اتخاذ قرارات ثورية لتطهير الدولة العميقة والتى انتعشت بشكل واضح خلال الأيام الماضية وإحالة المتورطين إلى محاكمات ثورية ومن ضمنها رموز النظام السابق. وأضاف الشريف: "الجماعة تجرى اتصالات برؤساء الأحزاب السياسية ورموز كافة القوى لإنهاء الأزمات التى افتعلت خلال اليومين الماضيين".