أشعر أن واقعة إلقاء الفانلة الخاصة بأحمد جعفر في مباراة فيتاكلوب الأخيرة سوف تقع على عاتق العامري فاروق وزير الرياضة، لأنه لم يضع في الحسابات كيفية وضع قانون حاسم لمنع أي لاعب من إهانة ناديه، الأزمة الكبيرة أن اللاعبين يحصلون على جرعات تدريبية مكثفه في كرة القدم في ظل انتظام مسابقة الدوري العام، والجهاز الفني يعطيهم دروسًا تكتيكية في النواحي الفنية، ولكن الأجهزة لا تعطي اللاعبين دروسًا في فن التمثيل. جعفر أجاد في التمثيل لدرجة أنه ارتجل من عندياته، وفشل في اختبار التمثيل، والذي لا يعرفه الكثيرون أن ثلاثة من لاعبي الزمالك قاموا بالتوقيع للأهلي، ولا ينقصهم إلا شيء واحد فقط، الإعلان الرسمي عن الصفقة، وهو الشيء الذي لن يتم إلا مع نهاية آخر مباراة في الموسم، بحجة عدم إشعال الفتنة بين جماهير الناديين الآن. اللاعبون الثلاثة هم إبراهيم صلاح، وصبري رحيل، وأحمد جعفر، لأنهم فعلًا متألقون هذا الموسم مع الزمالك، وليس لأن الأهلي يحتاجهم أصلًا، الكابتن حسام البدري يسير على نفس سياسة جوزيه، مثلما أصر على التعاقد مع المعتز أينو، وحرم الكرة المصرية من موهبة كروية كبيرة كان من الممكن ان تكون عنصرًا أساسيًا مع منتخب مصر الوطني. عصبية جعفر تؤكد أنه لاعب مظلوم في الزمالك، ولا يحصل على حقوقه المالية، ورغم ذلك يصنع الانتصار للقلعة البيضاء، ولكنه نسي أن الأزمة المالية الإعلام ينفخ فيها رغم أنها موجودة في كل الأندية الكبيرة حتى الأهلي لم يسدد للاعبيه جزءًا كبيرًا من مستحقات الموسم الماضي، ورغم لك لم نجد واحدًا مثل بركات يلوح بعرض الزمالك الموجود لديه حتى الآن. أزمة أحمد جعفر أنه يشعر بأن عمره قصير في الكرة، ولن يجمع أموالًا تؤمن حياته، ولا يجد من ينصحه بأن نجومًا كبار نظروا للمادة والفلوس ولم نشعر بهم، والمثال الموجود أمامي، وأحكيه للاعبين الصاعدين في الزمالك وهم نجوم الآن رغم صغر سنهم، هو جمال حمزة الذي لن يرى الزمالك نجمًا كبيرًا في موهبته الكروية من زمن فاروق جعفر وحسن شحاتة. البريد الإلكتروني:[email protected]