طلبت الحكومة السورية من نظيرتها اللبنانية وقف تدفق ما أسمتها "مجموعات إرهابية مسلحة" من الجانب اللبناني، إلى الداخل السوري، وأكدت وقوع اشتباكات بين عناصر هذه المجموعات وقوات حرس الحدود، التابعة للجيش النظامي، أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، تم إخلاؤهم باتجاه الأراضي اللبنانية . وقالت الخارجية السورية، في برقية بعثت بها دمشق إلى الخارجية ، مساء الخميس، إن "مجموعات إرهابية مسلحة قامت خلال ال36 ساعة الماضية، وبأعداد كبيرة بالتسلل من الأراضي اللبنانية إلى الأراضي السورية، في مواقع المتهومة، وعين الشعرة، والجوسية، وقريات في ريف تلكلخ"، دون أن تحدد طبيعة هذه المجموعات. وذكرت البرقية، التي بعث بها نظام الأسد إلى المسئولين في بيروت أن "حشود هذه المجموعات الإرهابية مازالت مستمرة داخل الأراضي اللبنانية، وهي مشاهدة بالعين المجردة من مواقع قواتنا، التي مارست حتى الآن أقصى درجات ضبط النفس، بالامتناع عن استهدافها، على أمل أن تقوم الجهات اللبنانية المختصة ببذل جهودها في ضبط الحدود مع سوريا، حرصاً على الأمن في البلدين، وحماية لأرواح المواطنين الأبرياء، وعدم التصعيد الذي تهدف إليه هذه المجموعات الإرهابية." وأضافت الوزارة في برقيتها، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن "سوريا تتوقع من الجانب اللبناني ألا يسمح لهؤلاء باستخدام الحدود ممراً لهم، لأنهم يستهدفون أمن الشعب السوري، وينتهكون السيادة السورية، ويستغلون حسن العلاقات الأخوية بين البلدين." تزامنت هذه البرقية مع بيان أصدره مجلس الأمن الدولي، في وقت متأخر من مساء الخميس، تزامن أيضاً مع مرور عامين علي بدء الثورة السورية أعرب فيه عن "قلقه العميق" إزاء تكرار عمليات القصف وتبادل إطلاق النار في المناطق الحدودية بين سوريا ولبنان، محذراً من "تداعيات" الأزمة في سوريا على "استقرار" لبنان.