رجحت مصادر أن يكون الهدف من وراء الحملة التي تشنها العديد من الصحف الحكومية المرتبطة بصلات وثيقة بلجنة السياسات على الداعية الشاب عمرو خالد هو العمل على إضعاف شعبيته داخل الساحة الدينية، واستغلال قيامه بمحاولة تقريب وجهات النظر بين الدانمارك والعالم الإسلامي للإيحاء بوجود صلات قوية بينه وبين أجهزة الاستخبارات الأجنبية ، سواء أكانت بريطانية أو أمريكية. وأوضحت المصادر أن اللعب بورقة العمالة للخارج والصلات بأجهزة الاستخبارات الهدف منها إحباط جهود الداعية الشاب الذي استطاع في المرحلة الأخيرة اجتذاب تأييد ملايين الشباب، مشيرة إلى أن تلك الحملة تهدف إلى منعه من الظهور كنجم في المجتمع وكداعية يحظى بشعبية كبيرة ، وذلك في إطار خطة النظام لتصفية الرموز البارزة وإطفاء أي أضواء حول الشخصيات ذات القبول الجماهيري في المجتمع لصالح سيناريو التوريث الذي يسير على قدم وساق. ولفتت إلى أن الأسلوب الجديد الذي قدم به خالد نفسه للشباب وفئات خاصة في المجتمع كانت تبتعد تقليديًا عن التدين قد خلق حالة من القلق في أوساط جهات سيادية ترغب في فض التجمع حول الداعية الشاب والتركيز على صلاته بالأمريكيين ، واضعة في اعتبارها الموروث الثقافي المصري الذي يبتعد عن أي شخص يحمل أجندة أمريكية ولو بالشبهة فقط. وأضافت المصادر أن ارتباط الداعية الشاب بجماعة "الإخوان المسلمين" زاد من القلق الحكومي، خصوصًا بعد أن فشلت محاولات الحكومة في احتوائه وإبعاده عن الساحة الداخلية ، مما دفعها إلى اتهامه بعلاقته بأجهزة الاستخبارات والترويج لإسلام أمريكي لتشويه صورته. من جهته، أكد الدكتور محمد حبيب نائب المرشد العام للإخوان المسلمين أن الحملة على خالد قديمة جديدة في آن واحد ، وأنها تشن عليه من أنصار الأنظمة الديكتاتورية الراغبين في تشويه صورته ووصمه بالصلة بجهات استخباراتية معادية لمصر، نافيا تورط خالد في هذا لأنه شخص وطني ويقوم بدور فعال في أوساط الشباب عجز الكثير من الشباب على القيام به، على حد قوله.