حملات لمقاطعة "المحمل وخير زمان وحلوانى إخوان والتوحيد والنور والحسن والحسين".. واتحاد شباب الثورة يتهم الإخوان "بتطفيش" رجال الأعمال للانفراد بالاقتصاد أطلق عدد من الأحزاب والقوى الثورية فى عدد من المحافظات المصرية وخاصة الجيزة وبورسعيد والفيوم، حملة جديدة كان شعارها "قاطعوا المنتجات الإخوانية" و ذلك استكمالاً لدعوات العصيان المدنى التى انطلقت فى العديد من المحافظات وخاصة بورسعيد، وتهدف الحلمة لمقاطعة المنتجات والمحلات والأنشطة المتنوعة التابعة لقيادات جماعة الإخوان المسلمين. كما دشنت تلك القوى الثورية صفحات تدعو للحملة على الموقع الاجتماعى "فيس بوك"، معلنين عن بعض تلك المحال منها محلات "المحمل وخير زمان و حلوانى إخوان و التوحيد والنور والحسن والحسين، كما طالبوا بمقاطعة صيدليات سيف وشبكة رصد الإعلامية". ولم تلق تلك الحملات فقط إقبالاً وإنما بدأت تظهر الاستجابة لها فى شكل أخذ منهجا آخر أكثر عنفا تجلى هذا فى عمليات الاعتداء الأخيرة على مطعم "مؤمن" والقزاز وتكسير واجهاتهم الزجاجية وإشعال النيران بها . وقد قال على عبد العزيز رئيس حكومة ظل الثورة، إن مبادرة القوى الثورية والمعارضة بإطلاق حملة قاطعوهم دخلت فى حيز توسيع دائرة العصيان المدنى، والتى تهدف إلى مقاطعة المحلات والشركات والمنتجات التابعة لجماعة الإخوان المسلمين والتيار الإسلامى المتعاطف مع مكتب الإرشاد، معتبرًا إياها نوعا من أنواع العقاب الاقتصادى للإخوان المسلمين . وأوضح عبد العزيز، أن الحملة نجحت بالفعل وبدأت تتوغل فى معظم محافظات الجمهورية ومنها القاهرة والإسكندرية والجيزة والفيوم، كما صاحبها هجوم على المحلات التابعة لجماعة الإخوان المسلمين وحرقها. هذا وقد كشف عبد العزيز، أن العصيان المدنى ينتقل إلى مرحلة الصراع وهى مرحلة سيئة للغاية، مؤكدًا أن الخلاف السياسى بين جماعة الإخوان المسلمين وقوى المعارضة جاء بسبب شعورهم بالتهميش السياسى . كما حذر عبد العزيز جماعة الإخوان قائلاً: "لابد أن تتعظ جماعة الإخوان المسلمين من ذلك الدرس وأن تتحمل ضريبة الاستحواذ على السلطة بتحمل تلك الخسارة الاقتصادية التى تؤدى إلى إفلاس الجماعة وعدولها عن السيطرة على كل الاستثمارات الاقتصادية". هذا وقد أوضح تامر القاضى المتحدث الرسمى باسم اتحاد شباب الثورة، أن تلك المقاطعة والحصار الاقتصادى يأتيان ضمن أسلحة المقاومة، ردًا على ما تحاول جماعة الإخوان المسلمين وقياداتها من إقصاء رجال الأعمال من السوق المصرى حتى ينفردوا بالاقتصاد المصرى . وحذر القاضى، من استمرار العمل الممنهج لمحاولة السيطرة على مفاتيح الاقتصاد والسوق المصرى من قبل جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدًا أن ذلك سيزيد من تفعيل الحملة . و قد رفض القاضى ما حدث لبعض المحال المملوكة لرجال أعمال ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين والتيارات الإسلامية كالاعتداء على أحد فروع مطاعم مؤمن والقزاز، مؤكدًا أن موقف الاتحاد معروف من عمليات العنف والتخريب . وفى السياق ذاته أيد عمرو عادل عضو المكتب السياسى لحركة 6 إبريل ( جبهة أحمد ماهر) تلك الحملات، متهمًا جماعة الإخوان المسلمين بأنها دائمًا ما تفضل مصلحتها الشخصية على مصلحة الوطن . و أشار عادل إلى أن تلك الحملات هى تنوع وتجديد فى أشكال المعارضة، فلم تعد القوى الثورية تكتفى بالتظاهرات والوقفات الاحتجاجبة وإنما أصبح هناك تجديد وتنويع ما بين التظاهرات والاعتصامات و وسائل احتجاجية جديدة . وشدد عادل على أن مقاطعة المحال التجارية المملوكة لقيادات وأعضاء الجماعات الإسلامية أفضل بكثير من تخريبها وحرقها.