حبيب: إقالة طاقم المستشارين.. الهلباوي: إدارة حوار بين المعارضة والمناصرين.. أبو خليل: الاستقلالية عن الجماعة قدم المنشقون عن جماعة الإخوان المسلمين، عددًا من التوصيات لرئيس الجمهورية للخروج من الأزمة الحالية، على رأسها استقلالية الحكم عن الجماعة، وإنهاء سيطرة الجماعة عليه، وكذلك البدء في حوار حقيقي مع القوى السياسية المعارضة والمؤيدة بحضور عدد من المفكرين. وقال الدكتور محمد حبيب، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إنه كان مسئولاً عن الدكتور محمد مرسي عندما كان يتولى ملف النواب داخل الجماعة، وكان مرسى وقتها رئيسًا للكتلة البرلمانية للجماعة في مجلس الشعب، مضيفًا أنه لاحظ فيه قسوته الشديدة في التعامل مع النواب، حيث كان مرسى شديد الانضباط ويميل دومًا إلى حفظ الجندية داخل الجماعة، فلم تكن له صلات قوية بالقوى السياسية المختلفة، واكتفى بشبكة العلاقات الكبيرة داخل الجماعة. وأكد حبيب أن جماعة الإخوان هى التي رشحت مرسى للحكم ودعمته فأصبحت تسيطر عليه سيطرة كاملة، وأنه لا يستطيع الخروج من هذه السيطرة بسهولة، مشيرًا إلى أنه يجب أن يقيل كل مستشاريه الذين أثبتوا أنهم فاشلون ولا يمتلكون القدرة على العمل المؤسسي حتى يعملون في رئاسة الجمهورية، وعليه أيضًا التخلص من قبضة الإخوان عليه حتى يكون رئيسًا لكل المصريين. ومن جانبه أكد الدكتور كمال الهلباوي، عضو مكتب الإرشاد السابق والمنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، أن الرئيس محمد مرسى لم يحقق المأمول الذي انتظرته الملايين من المصريين طوال الثمانية أشهر التي حكمها، ولم يفعل شيئًا حتى الآن، وأخفق في كثير من التحديات السياسية. واقترح أن يقوم مرسى بإدارة حوار جريء يقوم على الشراكة بين القوى السياسية المعارضة والمؤيدة والمفكرين والمثقفين وليس القوى المؤيدة فقط، كما كان يفعل في حواراته السابقة، مشيرًا إلى أنه بذلك يثبت أنه يملك إرادة حقيقية في تقديم حل سياسي لإدارة الأزمة الحالية. وقال: "الرئاسة بشكلها الحالي فاشلة، وهذا يسأل عنه الرئيس شخصيًا، فلابد من إقالة طاقم المستشارين الذين لم يقدموا أي شيء"، نافيًا معرفته إن كان هناك مستشارون سريون لا يعلمهم أحد بخلاف المستشارين المعلنين ولكنه يقول إنهم جميعًا فاشلون. وأكد هيثم أبو خليل، أنه لا يتوقع أن يتخلص الرئيس من سيطرة جماعة الإخوان المسلمين عليه، لأنه لم يدرك حتى الآن أنه هو الذي سيحاسب أمام الشعب المصري وليس خيرت الشاطر، مضيفًا أن هناك شهودًا كثيرين على أن الرئيس طلب من مكتب الإرشاد استقلاله بالحكم بعيدًا عن الجماعة إلا أن طلبه قوبل بالرفض. وأشار إلى أن هناك حلين للأزمة الحالية فإما أن يستقلّ الرئيس عن الجماعة في الحكم، وإما أن يقدم استقالته من الرئاسة، مضيفًا أنه لا يتوقع قدرته على الاستقلال، لأنه رجل يعظم الجماعة أكثر من أي شيء، لذا فعليه تقديم استقالته من رئاسة الجمهورية.