أعلن التلفزيون السويسري أن استطلاعات الرأي الأولى تشير إلى أن الناخبين أيدوا حظر بناء المآذن في البلاد خلال الاستفتاء الذي تقدم به حزب "الشعب السويسري" اليميني. وقال التلفزيون: إن النتائج المبكرة لاستفتاء أظهرت على ما يبدو أن الناخبين أقروا اقتراحاً يدعمه الجناح اليميني بحظر إنشاء مآذن جديدة. وأضاف "بعد نصف ساعة من إغلاق مراكز الاقتراع بحلول منتصف اليوم المبادرة ستقبل على ما يبدو.. هناك اتجاه ايجابي, إنها مفاجأة كبيرة". وبحسب توقعات الإذاعة والتلفزيون السويسريين (إس إس أر) التي جرى بثها بعد ساعة على إقفال صناديق الاستفتاء ، فإن 57 % من الأصوات أيدت منع بناء المآذن في سويسرا. كما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر رسمية قولها: إن أكثر من 57% من السويسريين وافقوا على حظر المآذن". ووصف معلقو التلفزيون هذه النتائج الأولية بأنها تشكل "مفاجأة كبرى" لتناقضها مع استطلاعات الرأي التي جرت قبل الاستفتاء وأشارت إلى أن 53% من الأصوات سيرفض اقتراح اليمين. ورفضت كل من الحكومة والبرلمان السويسريين المبادرة باعتبارها انتهاكا للدستور السويسري ولحرية الديانات والتسامح المرتبط في الذهن بهذا البلد, كما أعرب مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عن قلقه. ويخوض مؤيدو حظر المآذن في سويسرا منذ شهور حملات تعبئة شعبية مكثفة وواسعة النطاق تستخدم شعارات ذات طابع عنصري، تعتمد على الإثارة والتهويل إزاء المسلمين، حيث يعيش في سويسرا 400 ألف مسلم يصلون في مساجد ذات مظهر متواضع وتوجد فقط أربع مآذن في البلاد.