السائقون يقطعون الطرق.. وانقطاع الكهرباء لنقص الوقود بالإسكندرية.. والشرطة تحبط محاولة البلطجية الاستيلاء على البنزين ببنى سويف تصاعدت حدة أزمة نقص السولار والبنزين بالإسكندرية، بعد فشل اجتماع نائب محافظ الإسكندرية ومدير الأمن مع السائقين، لمحاولة إنهاء الأزمة عن طريق رابطة السائقين والتي اتهم السائقون رئيسها بأنه تابع للإخوان. وقطع العشرات من سائقوا الميكروباص طريق الكورنيش للمرة الثانية وقام عدد من السائقين بقطع طريق غبريال، كما توقفت الحركة بطريق ميناء الدخيلة نظرًا لتوقف سيارات النقل الثقيل أمام محطات الوقود في طوابير امتدت لعشرات الأمتار، وبطريق الكيلو 21 والعامرية ومحرم بك، وأدي هذا الأمر إلي ارتباك شديد وتوقف الحركة بالمدينة، وتواجدت القيادات الأمنية بالقرب من أماكن الأحداث. وألقت أزمة نقص السولار بظلالها على الكهرباء التي انقطعت في عدد من أحياء الإسكندرية بالتناوب وتراوحت بين ساعة ونصف ساعة، وأرجع مسئول شركة الكهرباء سبب الانقطاع لأزمة السولار ونقصه بمحطات الكهرباء. وقال أحمد علي، أحد السائقين الذين قاموا بقطع طريق الكورنيش، إننا نقف أمام المحطة منذ أكثر من ساعتين وقام مسئولو المحطة بإغلاقها لنفاد السولار والبنزين، وأخبرونا بأن المحطة سيكون بها بنزين في السادسة صباحًا، فكيف ننتظروا سياراتنا لا يوجد بها أي سولار، وإذا أرادوا أن نتحرك فعليهم أن يتم تزويدنا بالوقود. وقال محمد حسين، نائب رئيس رابطة السائقين، إن لقاء نائب المحافظ ومدير الأمن لم يحل سوى مشكلات الكارتة، والمواقف، ولكن الأزمة الحقيقية في نقص السولار والبنزين لم تحل، مشيرًا إلى أن الرابطة أعلنت تضامنها مع ما يقوم به السائقون من تصعيد، لأن هذا رزقهم وأكل عيشهم. كما أدى انقطاع التيار الكهربائي بمنطقة العطارين بالإسكندرية، إلي تأخر عرض أوبريت الثورة التي تقيمه وزارة الثقافة بمركز الإسكندرية للإبداع، وإلغاء الأمسية الشعرية التي كانت مقررًا لها مساء" الأربعاء" والذي انقطع التيار الكهربائي لأكثر من ساعة ونصف، وحاول مسئولو الثقافة الاتصال بشركة الكهرباء ولكن لم يجد أي استجابة من المسئولين. وقال عباس عبد المنعم، مدير فرع ثقافة الإسكندرية، إن الأوبريت "الثورة" كان مقررًا له العرض منذ عدة أسابيع، ولكنه تأجل بسبب الظروف التي تمر بها البلاد، إلى أن قررنا إقامة العرض بعد هذه التأجيلات المتكررة تحت أي ظرف. وتعجب أحمد عواد، مشرف فرع ثقافة الإسكندرية من انقطاع التيار الكهربائي عن مكان مثل مركز الإبداع، دون اهتمام أي من المسئولين، مشيرًا إلى أن حالة من الاستياء سادت بين الحضور، والذي كان من بينهم عدد من شباب الثورة الذي جاءوا لمشاهدة الأوبريت. من جانبه، قال نائب المحافظ، الدكتور حسن البرنس القيادي الإخواني، إنه يوجد بالإسكندرية نحو 6000 ميكروباص مرخص وقد يكون مثلها عدد غير مرخص، ومن قاموا بقطع الطريق نحو خمسين منهم أمام مديرية الأمن، ونحو عشرين سيارة (حسب تقرير المرور) بإغلاق طريق البحر. وأضاف البرنس أنه وصلت ميناء الإسكندرية ثلاث سفن عملاقة تحمل سولار وبوتاجاز مستوردًا من الجزائر، مشيرًا إلى أن لتر السولار يباع فى مصر بعد الدعم بخمس سعره العالمى ولذلك يتم تهريبه إلى السوق السوداء. وأكد البرنس أن أحد مفتشى التموين قد قام بضبط محطة بنزين قامت بتهريب 115 ألف لتر بنزين 80 وأيضًا 174 ألف لتر سولار. فى الوقت نفسه، أحبط رجال الشرطة بمركز الفشن ببني سويف محاولة من بعض البلطجية تجار السوق السوداء للاستيلاء على الآلاف من لترات البنزين من محطة بنزين صاحبها يدعي بطرس بمدينة الفشن كانت سيارة نقل تابعة للبترول قد قامت بتفريغ حمولتها من البنزين في المحطة وبعد انصرافها فوجئ الأهالي الموجودة بالمحطة ببعض تجار السوق السوداء من البلطجية يستولون على مسدس ضخ البنزين وبحوزتهم كمية من الجراكن لملأها ولم تفلح محاولات صاحب المحطة والعاملين بها لاستعادة مسدس البنزين من هؤلاء البلطجية، ولجأ الأهالى إلى الاستغاثة بالشرطة. وعلى الفور أسرع الرائد مصطفى عقرب رئيس المباحث والنقيب أحمد دسوقي معاون المباحث علي رأس قوة إلى المحطة وتمكنوا من استعادة محطة الوقود من البلطجية وتجار السوق السوداء وإلقاء القبض على بعض تجار السوق السوداء، وأشرف رجال الشرطة علي توزيع البنزين على الأهالي بعد طرد تجار السوق السوداء والبلطجية خارج المحطة.