3,2 مليون مواطن من مستخدمى المترو يوميًا يستجيرون: أين رجال الشرطة؟ مواطنون:نناشد المسئولين زيادة أعداد رجال الشرطة وتسليحهم قطع الطرق وخطوط المواصلات ومترو الأنفاق من الأمور الجديدة على المجتمع المصرى، فبصرف النظر أن ذلك يمثل جريمة منصوصًا عليها فى صلب القانون الجنائى، فإنه تصرف دخيل على الشعب المصرى، فلم يكن العنف الجماعى يمثل ظاهرة مثلما يجرى هذه الأيام، من لجوء أصحاب النفوس المريضة والضعيفة فى ظل الغياب الأمنى عن الشارع المصرى، حيث يجد أصحاب المطالب الفئوية فى مرفق الطرق العامة وسيلة ضغط فعالة ومؤثرة على المسئولين لتنفيذ مطالبهم غير مدركين لتداعيات هذه الأفعال على المستويات كافة. ويعد مترو الأنفاق من أهم مرافق الدولة المهمة في قلب القاهرة الكبرى، حيث يقوم بنقل حوالي 3.2 مليون مواطن يوميًا، وتطيله وترويع ركابه أمرًا خطيرًا، حيث تعرضت عديد من محطات المترو في الآونة الأخيرة لمحاولات اعتداءات من قبل مثيري الشغب والملثمين باستخدام الأسلحة البيضاء وزجاجات المولوتوف وطلقات الخرطوش، وقام البلطجية بأعمال تخريبية وإجرامية داخل محطات المترو، مثل سرقة طفايات الحريق وتفريغها على قضبان المترو، وبعضهم قاموا بالوقوف خارج المحطات لمنع المواطنين من النزول إلى المترو، رغم ما يسببه ذلك من مشكلات لا حصر لها. "المصريون" انتقلت في جولة إلى بعض محطات المترو التي شهدت أعمال عنف وفوضى للوقوف على حقيقة ما يحدث واستطلاع آراء بعض المواطنين والعاملين، وفي البداية يقول وجدي عبد الجواد - أحد أفراد أمن محطة "الشهداء" - إن من يقومون بقطع خطوط المترو هم مجموعات ممولة ومنظمة تتلقى تدريبات خاصة على ذلك، هدفهم إثارة الفوضى والذعر والخوف لدى المواطنين، لأن الثورة مستهدفة، مؤكدًا أن الشرطة إذا أرادت القبض عليهم ستفعل، ولكن هناك تباطؤ متعمد ولا أعرف سببه. ويؤكد وجدي أنه علم من مصادر موثوق بها أن المجموعات الملثمة ومنها البلاك بلوك سيقومون بقطع خطوط المترو بالكامل يوم 9 مارس القادم، متسائلًا: لماذا لم يتم القبض على زعيم المجموعات الملثمة إلى الآن بالرغم من أن اسمه معلوم لدى الجميع وقد ذكر في أكثر من جريدة؟ يجب أن تكون هناك ضربة استباقية من جانب الداخلية لردع هؤلاء المخربين. أما سيد محمود - موظف أمن بمحطة مترو رمسيس – يقول: كل راكب مستخدم للمترو يريد أن يصل إلى بيته معززًا مكرمًا بوسيلة المترو التي تسهل عليه مشقة زحمة المرور دون معاناة، وما يفعله هؤلاء الشباب الطائشون يكدر الأمن، وما هو إلا وقف لحال المواطنين، ويعمل نوعًا من التذمر لدى ركاب المترو فأهم شيء يريده المواطن هو الأمن والأمان ليس في المترو فقط بل في البلد بأكملها وأنا كمواطن أتمنى عودة الأمن بشكل سريع وملموس نشعر به جميعًا، ولابد من مساعدة الشعب للشرطة، والعكس صحيح، لأننا في النهاية في مركبة واحدة. يقول إبراهيم رزق - موظف أمن - ما يقوم به هؤلاء الشباب، وما يترتب عليه من أعمال عنف وتخريب داخل محطات المترو سيتحمل نفقات تصليحه الشعب نفسه فلم التخريب إذن، مشيرًا إلى أن هناك صراعًا سياسيًا واستقطابًا بين جبهة الإنقاذ والإخوان فيجب عودة الأمن بشكل كامل بصرف النظر عن من يحكم ومن لا يحكم لكن ما يحدث الآن يسمى فوضى واستهتار بأرواح وأمن المواطنين. ويقول محمد مصطفى - صراف بمنفذ بيع تذاكر المترو -: إن هذه المجموعات التي تقتحم محطات المترو في محاولة منها لإيقافها هدفها الأول والأخير بث الذعر في نفوس الركاب بهدف تشويه صورة الثورة والثوار السلميين، هم مجموعات تخريبية مدفوعة الأجر من قبل أعداء الثورة، مشيرًا إلى أنه وبقية العاملين بالمحطة سيواجهون أية محاولات لاعتراض حركة المترو أو اقتحام المحطات من قبل هذه المجموعات التخريبية، لافتًا إلى أنهم سيدافعون عن المترو بأرواحهم وسيتصدون لأي محاولات شغب داخل المحطات التي تستهدف إيقاف الحركة. وأضاف محمد أنه وبقية زملائه من العاملين في المترو مستعدون لفعل أي شيء لحماية هذا المرفق، لأنه أكل عيشهم، ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام الاقتحامات المتكررة للمحطات وإيقاف الحركة، وسيكون ذلك بالتنسيق مع الركاب للحفاظ على المترو من خلال توعيتهم عن طريق اللوحات الإرشادية. انتقلنا إلى حسن عواد سائق بالمترو الذي قال: شاهدت بنفسي اقتحام مجموعة من الملثمين محطة مترو السادات، وكان عددهم 15 فردًا، وقد توجهوا جميعًا إلى ناظر المحطة وطالبوه بإغلاقها، موضحين له أن هذا اليوم يدخل ضمن أيام العصيان المدني، ولابد من إيقاف تشغيل المترو اعتراضًا على السياسات التي يتبعها النظام الحاكم، مؤكدًا أن العاملين في المحطة تصدوا للمجموعة وأقنعوهم بضرورة عدم تعطيل الحركة حفاظًا على الركاب وأن أحد الشباب ألقى زجاجة مولوتوف في صالة المحطة إلا أنها لم تنفجر حيث تمت السيطرة عليها من قبل أمن المحطة، مؤكدًا على أن محطة أنور السادات تحديدًا مزودة بفرق طوارئ على أعلى مستوى تحسبًا لأي أعمال عنف. كما أكد أن هناك مجموعة من العاملين بخطوط مترو الأنفاق قد أعلنوا عن تشكيل مجموعات لمواجهة جماعات البلاك بلوك أو أي أشخاص ملثمين يحاولون اقتحام المحطات وإيقاف حركة المترو، تحت أى مسمى مؤكدين أنهم لن يسمحوا بانهيار هذا المرفق الذي يعد في المقام الأول ملكًا للشعب. يقول أحمد كمال موظف من يريد عمل عصيان مدني يطبق هذا العصيان على نفسه، ولا يجبر غيره عليه، ولا يضر مصالح الناس، لأن حرية كل إنسان تنتهي عندما تبدأ حريات الآخرين، متسائلًا: هل هذه هي الديمقراطية التي ينادون بها؟ مؤكدًا على أن الديمقراطية ليست فرض الرأي بالقوة، وإنما احترام رأي الأغلبية، مشيرًا إلى أن كل هذه الأحداث من عنف وتخريب وبلطجة منظمة، وتؤكد أن النظام البائد يعمل بكل قوته لإشاعة الفوضى والكفر بالثورة، مطالبًا بسرعة القبض على هؤلاء البلطجية والمخربين الذين يعيثون فسادًا في الأرض بتعطيلهم لمصالح المواطنين وتخريب المرافق العامة والحيوية للدولة. أما منال عبد الرحيم - ربة منزل - تقول من حق أي إنسان أن يعترض على الرئيس وقراراته ولا يوافق عليها كل هذا مقبول لكن من غير المقبول أن يتم اقتحام محطات المترو وتعطل حركة القطارات فهذا ما لا نوافق عليه جملة وتفصيلًا، فالمترو خصص لمصلحة المواطن الذي يستخدمه في الذهاب إلى عمله وقضاء مصالحه الشخصية أو حتى العامة، كما أن هناك طلبة يريدون الذهاب إلى مدارسهم وجامعاتهم دون تعطيل، وغيرهم الكثير من المواطنين الذين تتعطل مصالحهم بإيقاف حركة المترو، متسائلة لماذا يدفع المواطنون دائمًا ثمن الصراعات السياسية؟ مشيرة إلى أن أي شيء فيه مساس بمصالح المواطنين يجب البعد عنه. ذهبنا إلى أسامة الشرقاوي - محاسب - الذي يرى أنه لا تفاوض مع المخربين والملثمين الذين يضرون بمصالح المواطنين وقطع الطرق والتجمهر واستخدام زجاجات المولوتوف وبث الذعر بين المواطنين بهدف إحداث الفوضى لعدم استقرار البلاد، مشددًا على ضرورة الضرب بيد من حديد على هؤلاء المخربين الذين يلصقون أنفسهم بالثوار حتى يكونوا عبرة لغيرهم ممن تسول لهم أنفسهم تكدير الأمن القومى متسائلًا إلى متى سيظل تهاون الشرطة فى حق الشعب والدفاع عنه وتتعامل مع المجرمين على أنهم ثوار؟ مؤكدًا على أن الثوار السلميين بعيدين كل البعد عن مثل هذه الأعمال التخريبية ثم قال متهكمًا: النهاردة وقفوا مترو بكرة هيوقفوا طيارة!. أما محمود الطيب يقول متسائلًا: باسم من يتكلم هؤلاء المخربون؟ أين القانون؟ وأين الشرطة؟ وأين الأمن القومي؟ وأين المخابرات العامة؟ وأين قوات مكافحة الشغب؟ هل هذه هي الحرية والديمقراطية من وجهة نظرهم؟ مشددًا على ضرورة القبض عليهم فورًا ومحاسبتهم جنائيًا ومطالبًا بعدم استعمال الرأفة معهم. وتقول نرمين صفوت طالبة جامعية والله حرام اللي بيحصل في البلد ده فين الشرطة والجيش علشان 15 فردًا، وربما أقل يهددوا أمن الناس في المترو، مشيرة إلى أن المشكلة في الشعب اللي ساكت على هؤلاء يجب أن يكون هناك قانون رادع للجميع، متسائلة: هل هذه هي الديمقراطية أم صورة من صورة البلطجة ليس هناك مجال للتفاوض مع هؤلاء بل يجب القبض عليهم وعمل محاكمة عاجلة وتنفيذ العقوبة فورًا ويتساءل إسلام شميس: من هؤلاء المخربين الذين يقومون بأعمال تخريب وفوضى منظمة؟ يجب القبض عليهم وتطبيق القانون لاقتحامهم مرفق حيوي مثل مترو الأنفاق، لأن الحرية يجب أن تكون بحدود وغير مقبول إجبار شخص أو هيئة على قبول فكر الآخر إذا لم يطبق القانون بحزم على الجميع سيكون البديل الفوضى، لافتًا إلى أنه قد بدأت خطة المؤامرة من اقتحام وزارات ومصالح حكومية حساسة وقطع طرق وغيره، مطالبًا بضرورة نزول الأمن والجيش للشارع وتأمين المصالح كافة، كما يجب القبض على هؤلاء ومعاقبتهم وفقًا للقانون ليكونوا عبرة لغيرهم. ذهبنا إلى المهندس عبد الله فوزي - رئيس هيئة مترو الأنفاق - فقال: غير مقبول تمامًا ما يحدث، لأن مترو الأنفاق خط أحمر، الشرطة متواجدة ولكن بأعداد قليلة، حيث يوجد في كل محطة مترو أمين شرطة وعسكري واحد فقط، وذلك لحل المشكلات البسيطة كمشاجرة بين شخصين أو مخالفة ما، مشيرًا إلى أن قلة أعداد أمن المترو في المحطات هو ما دفع هؤلاء الملثمين توقيف حركة المترو بين الحين والآخر متمنيًا زيادة التواجد الشرطي في محطات المترو. وأوضح فوزي أن هذه المجموعات لا تتواجد دفعة واحدة إنما بشكل منفصل وبطريقة معينة يقومون بتجميع بعضهم البعض عن طريق الموبايل أو علامات يتم الاتفاق عليها فيما بينهم بحيث يقتحم مجموعة مكونة من خمسين فردًا للمحطة، وبعد دقائق معدودة يصل عددهم إلى 500 شخص، وفي كثير من الأحيان نجد من بين هؤلاء الشباب عديدًا من الفتيات. وقال فوزي إن الملثمين استخدموا زجاجات المولوتوف مرة واحدة فقط لكن بحمد الله لم تصب أحدًا بأذى، ولا أستطيع استخدام الشدة، لأن العنف يولد عنفًا كما أن القطار يدخل المحطة بسرعة 80 كيلومترًا فيجب الحرص أولًا على حياة الركاب، لأني مسئول عن سلامة الراكب بمجرد دخوله من بوابة المحطة إلى أن يخرج منها، مؤكدًا أن سلامة الركاب هي همه الأول والأخير ثانيًا يجب الحفاظ على سلامة المعدة القطار. يشير فوزي إلى أن المترو ينقل 3.2 مليون مواطن يوميًا، فهو ليس لعبة كما يظنه البعض، في إحدى المرات دخل الملثمون إحدى المحطات ليطالبوا بتوفير وظائف لهم، والأكثر غرابة عندما قطع ملثمون خطوط المترو، لأن لهم مطالب خاصة بمحافظة المنيا، فما كان مني إلا أن قلت لهم اتركوا المترو واذهبوا للاعتصام أمام محافظة المنيا. وطالب فوزي المسئولين بزيادة أعداد رجال الشرطة وتسليحهم حتى يتسنى لهم مواجهة الاقتحامات ووقف تعطيل المترو بين الحين والآخر لمواجهة المجموعات الملثمة التي تهاجم خطوط المترو، لأن المترو ملك الشعب.