شن اللواء محمد عبد الفتاح عمر وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشعب، هجوما حادا ضد جماعة "الإخوان المسلمين"، بسبب غياب نوابها عن حضور اجتماع لجان الشئون العربية والدفاع والأمن القومي والشباب أمس برئاسة اللواء سعد الجمال، والذي خصص لبحث أحداث الاعتداءات التي تعرضت لها الجماهير المصرية على يد متعصبين جزائريين عقب انتهاء المباراة الحاسمة بين منتخبي البلدين بأم درمان الأربعاء الماضي لحجز بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم لكرة القدم. وفسر غياب نواب الإخوان بأنه يرجع لرغبتهم في عدم إزعاج التنظيم الدولي ل "الإخوان المسلمين" الذي يستعد لانتخابات مجلس الشورى الدولي من أجل قيادة الشرق، واتهم الإخوان بأنهم "يتغذون من الصهيونية العالمية"، قائلا إن مصر موقعها استراتيجي والكل يعلم تماما مدى تربص الصهيونية العالمية التي تغذي الإخوان، وأضاف موجها حديثه للنواب الذين حضروا الاجتماع: لا تأخذكم العاطفة مع نواب الإخوان ونحن نعلم جميعا أن الصهيونية العالمية تدير كل شيء في مصر. وأيده في ذلك النائب رجب هلال حميدة، مؤكدا أن الأحداث التي شهدتها السودان جاءت من خلال اتفاق سري مرتبط بجماعة الإخوان المسلمين والذي يطالب بفصل الجنوب عن السودان، وتساءل: أين نواب الإخوان، لا نريد من أحد أن يضحك علينا ويقول إنهم لا يحبون كرة القدم، والحقيقة أنهم لا يريدون غضب مكاتب الإرشاد في الجزائر والسودان، وهذه حقائق ينبغي أن نقف أمامها. في المقابل، أعرب نواب الإخوان عن أسفهم الشديد للغة الحوار والمناقشات، وأكد النائب حسين إبراهيم نائب رئيس كتله نواب الإخوان أن هؤلاء الذين يلقون الاتهامات علي جماعه "الإخوان المسلمين" لا يعلمون أن نواب الإخوان تقدموا بأربع طلبات أحاطه وكان حاضرا خمسة نواب أمام الاجتماع الأول للجنة المشتركة البرلمانية برئاسة اللواء سعد الجمال ولم تعط الفرصة لنواب الإخوان لمناقشة طلبات الإحاطة المقدمة منهم. وقال إن طلبات الإحاطة المقدمة من النواب أدانت العمليات "الإجرامية" التي حدثت من الجماهير الجزائرية كما اتهمت الحكومة المصرية وعلى الأخص وزارة الخارجية المصرية بعدم قدرتها علي مواجهة الأحداث والحفاظ علي سلامة وأرواح المواطنين المصريين وقد طالبنا بتحقيقات عاجلة لمعرفة من المسئول المقصر في تلك الأحداث. واتهم إبراهيم هؤلاء الذين يلقون بالاتهامات على جماعة الإخوان بأن لديهم عقدا نفسية، وليس مطلوبا أن نرد عليهم ومكانه أن يذهب للعلاج النفسي حتى يتم شفائه من أمراض الخيال والأوهام، وقال إنه لا يجب علي هؤلاء القلة من النواب أن يصنعوا من أنفسهم أبطالا على حساب الإخوان، وأضاف: حزنت لعدم رد رئيس اللجنة المشتركة اللواء سعد الجمال الذي كان يجب أن يرد على هؤلاء ويؤكد لهم حضورنا في الاجتماع السابق وتقديمنا أربع طلبات إحاطة. بدوره، وصف النائب الإخواني محسن راضي هؤلاء النواب الذين هاجموا نواب الإخوان بالمرضى الذين لا يعلمون شيئا، وقال لقد كنا أول المتقدمين بطلبات الإحاطة وحضرنا الاجتماع ولم تعط لنا الكلمة. وتساءل: هل مطلوب أن نتقدم بأي طلب إحاطة أو نحضر جميعا اجتماع اللجنة المشتركة وهناك وفي نفس التوقيت العديد من اللجان الأخرى، ووصف تلك الاتهامات التي وجهت إليهم من بعض النواب بأنها اتهامات يحاول من خلالها هؤلاء إخفاء فشلهم وضعف عطائهم داخل مجتمعهم، وتابع: للأسف لقد استغلت مباراة لكرة القدم للترويج السياسي وتصوير بطولة زائفة. وقال إن الإخوان يرفضون المساس بكرامة أي مصري أو عربي ولا يقبلون استغلال تلك الأحداث والأزمات في تصفية الحسابات، وإن الشعوب تعرف قوتنا وكرهنا الشديد للصهيونية العالمية.