طالبت جبهة الضمير بضرورة تغيير سياسة مصر تجاه الدول الكبرى عمومًا، والولايات المتحدة على وجه الخصوص، وذلك من التبعية المذلة فى عهد مبارك، إلى الاستقلال والندية. ودعت الجبهة في بيان لها اليوم إلى ضرورة إعلان رئيس الجمهورية والحكومة والرموز السياسية ومنظمات المجتمع المدني وكل مَن سيلتقى وزير الخارجية الأمريكى، موقفهم للشعب المصرى بكل وضوح وشفافية حقيقة وما يتم التباحث حوله ومدى ما يعود على مصر من فائدة. في إطار آخر اعتبرت الجبهة أن عددًا من القرارات الأخيرة بشأن براءة وإخلاء سبيل ورفض الكشف عن سرية حسابات رموز النظام البائد، ترجع لوجود فساد كبير، يتعين على المسئولين عنه تطهير أنفسهم بأنفسهم، معلنة توجه الجبهة خلال أيام بما لديها من معلومات فى هذا الصدد لمجلس القضاء الأعلى. وأبدت الجبهة تساؤلها في هذا الشأن قائلة ما مصير تقرير لجنة تقصى الحقائق؟ وأين نيابة الثورة؟ وبالمناسبة هل تم فتح تحقيق حول قتيل المنصورة؟. من جهة أخرى، تناول اجتماع السبت عددًا من النقاط الأخرى أهمها أولويات المرحلة القادمة في ضبط الشارع، وشددت على أن استمرار ترك عدد محدود من الخارجين على القانون فى عدد من محافظات مصر، دون اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم، يضر بالثورة والثوار من جهة، ويلحق بالمجتمع بأسره أسوأ الضرر الاقتصادى والاجتماعى والسياسى من جهة أخرى، مطالبًا بضرورة تفعيل وزارة الداخلية والنيابة العامة تطبيق نصوص المواد، 136 ، 137 عقوبات التى تنص على عقوبة السجن لكل من عطل المرافق العامة أو وسائل الإنتاج، أو استعمل القوة والعنف ضد الموظفين العموميين لمنعهم من أداء عملهم، كما بينت الجبهة مناشدتها عموم المصريين تطبيق نص المادة 37 إجراءات التي تنص على ضرورة تسليم مرتكبى تلك الأفعال لأقرب رجل من رجال السلطة العامة دون احتياج لأمر بضبطه. على جانب آخر، قررت الجبهة مد فترة استقبال اقتراحات المصريين حتى أواخر الشهر الجاري وذلك عبر البريد الإلكتروني الخاص بالجبهة وهو [email protected] في إطار تدشين مشروع الحلم المصري وذلك في المحاور السبعة المشكلة للمشروع وهي العدالة الانتقالية والعدالة الاجتماعية والأمن والاقتصاد الوطني والاستثمار والتنمية والطاقة وتمكين الشباب. وأعرب المهندس حاتم عزام المنسق العام لجبهة الضمير والمتحدث الرسمي عن خالص شكره وعظيم تقديره لكم ونوعية المقترحات التي تتلقاها الجبهة من المصريين بالداخل والخارج والعلماء المتخصصين من جميع المجالات بخصوص مشروع الحلم المصري. وأكدت الجبهة أن مقترح التواصل مع جبهة الإنقاذ الوطني تم رفضه بأغلبية مطلقة لأعضاء الجبهة، مشيرا إلى أن جبهة الضمير ليس لها علاقة بمثل هذه الأمور وليست مهمتها التواصل مع الأطراف المعارضة.