جميلة إسماعيل: كيرى تعهّد بالضمانات.. بهاء الدين: المعارضة ترتكب خطأ.. و"حشمت": أمريكا غيرت موقف المعارضة تتجه بعض قيادات جبهة الإنقاذ إلى تغيير موقفها بمقاطعة الانتخابات والدخول في السباق إلى قبة البرلمان بعد لقائها مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وتتعهده بالتواصل مع الرئاسة للوصول إلى ضمانات لنزاهة الانتخابات وعدم التزوير، يأتي ذلك بينما تتجه مؤشرات إلى تأثر الرئاسة بالزيارة وقيامها بتنفيذ بعض مطالب جبهة الإنقاذ، وعلى رأسها إجراء تغيير جزئى فى الحكومة. وقالت جميلة إسماعيل القيادية فى حزب الدستور وأحد المشاركين فى اللقاء إن وزير الخارجية الأمريكى استمع للجميع، وعلق فى النهاية رافضا جميع الاتهامات التى توجه لبلاده بدعم جماعة الإخوان فى الحكم، أو أنها من قبيل المصالح الأمريكية دون النظر إلى مصالح الشعوب وحقهم فى الحياة، قائلا: "نقف على مسافة واحدة من الجميع وندعم الاقتصاد والتحول الديمقراطى فى مصر". وأوضحت إسماعيل أن كيرى أكد على المشاركة من قبل المعارضة فى العمل الديمقراطي قاطعا عهدا بمحاولة التواصل مع مؤسسة الرئاسة ومحاولة توفير الضمانات التى تريدها المعارضة للمشاركة فى الانتخابات، وبخاصة الإشراف الدولى من الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقد كشف أحمد عبدالحفيظ نائب رئيس الحزب الناصرى والقيادى في جبهة الإنقاذ عن وجود توجه حقيقى لعدد كبير من قيادات المعارضة وجبهة الإنقاذ للمشاركة فى الانتخابات البرلمانية بعد لقائهم مع جون كيرى وزير الخارجية الأمريكية، موضحا أن اللقاء بالطبع تناول كافة وجهات النظر بين الحاضرين ووزير الخارجية الأمريكى. وأضاف عبدالحفيظ أن وزير الخارجية الأمريكى سيقنع الرئاسة بتنفيذ بعض مطالب الإنقاذ والخاصة بتغيير الحكومة أو توفير الضمانات، موضحا أنه علم بوجود رغبة قوية من قبل أعضاء الجبهة لحضور الحوار الوطنى وإمكان خوض الانتخابات إذا استطاعت الزيارة الأخيرة لكيرى فى إيجاد نقاط توافق بين الرئاسة والمعارضة. بينما اعتبر أحمد بهاء الدين المنسق للجبهة الوطنية للتغيير لقاء جون كيري مع قيادات المعارضة نوعا من التدخل في الشأن الداخلي لمصر وخطأ ارتكبته المعارضة، مشيرا إلى أنه من الخطأ تدخل كيري في الانتخابات ومشاركة المعارضة. وأضاف أن الإدارة الأمريكية تريد أن ترجع بالنظام نفسه للرئيس مبارك للحفاظ على مصالحها في المنطقة والحفاظ على أمن إسرائيل، وللأسف حصلت على ضمانات من النظام الحاكم بذلك، مؤكدا عدم تطرق كيري لأحداث السحل والقمع في محافظات كثيرة كالمنصورة حاليا وبورسعيد وغيرها. وأشار بهاء الدين إلى أن الولاياتالمتحدة لا يهمها مصلحة الوطن بقدر المحافظة على مصالحها في المنطقة والإبقاء على المعاهدات الدولية مع إسرائيل وخاصة كامب ديفيد. من جانبه، جمال حشمت القيادي في جماعة الإخوان المسلمين إن لقاء المعارضة مع جون كيري وضع قادة المعارضة، وبخاصة المقاطعين للانتخابات في موقف محرج، حيث إن تغيير موقف المقاطعة سيكون بضغوط أمريكية خالصة، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن نغير حكومة بأمر من الولاياتالمتحدة وتوصيتها. ودعا حشمت جميع القوى السياسية للاستجابة والرجوع إلى دعوات الحوار الوطني والاتفاق على نقاط مشتركة، بعيدا عن التدخلات الأمريكية، مشيرا إلى أنه لا عيب من تغيير الحكومة بعد الاجتماعات أو تغيير وزارات، شريطة أن تكون هناك خطوط متواصلة. وأضاف أن الكرة الآن في ملعب جبهة الإنقاذ والمعارضة، حيث الدعوة إلى الحوار الوطني غير المشروطة قائمة، بعيدا عن سياسية لي الذراع من الخارج أو الداخل باستخدام أساليب أخرى.