"عبود": أمريكا تلعب دور الوسيط بين جميع الأطراف.. و"عبد العزيز": تدخل سافر فى الشئون الداخلية.. و"عامر": "واشنطن" تستغل الخلاف السياسى لصالحها أعربت القوى الثورية والسياسية عن رفضها لزيارة المبعوث الأمريكى جون كيرى وزير الخارجية، حيث قامت بتنظيم عدد من الوقفات الاحتجاجية أمام وزارة الخارجية والسفارة الأمريكية وقصر الاتحادية، وذلك اعتراضًا على زيارة الوفد الأمريكى لمصر وللدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية لبحث سبل الخروج من الأزمة الحالية والتى وصفتها القوى السياسية بالغامضة . وقال سعد عبود نائب رئيس حزب الكرامة، إن جبهة الإنقاذ ترفض بشدة التدخل فى شئون مصر الداخلية لأنها خط أحمر لا يجب أن تتعداه أى دولة مهما كانت، مؤكدًا أن المعارضة إذا أرادت خوض الانتخابات فسيكون قراراها الخاص الذى سيأتى بعد دراسة كاملة واقتناع تام وليس بسبب مبادرات من الغرب. وأشار عبود، إلى أن وجود جون كيرى فى مصر أمر خطير ليس من الناحية الرسمية ولكن من الناحية السياسية لأن أمريكا لا تهتم بما يجرى فى مصر بقدر مايهمها أن تكون مصالحها فى مأمن وبعيد عن أى خسارة لذلك تريد أن تخوض المعارضه الانتخابات حتى تستطيع التدخل فى الشأن الداخلى بأسلوب الوساطة. وأشار إلى أن الرئاسة والرئيس مرسى يجب أن يكون أكثر حرصًا على بلاده من ذلك لأن زيارة كيرى غامضة وغير مفهومة حتى ولو كان الظاهر يبدو أنها زيارة رسمية عادية، ولكن من غير العادى أن نصل إلى درجة الإنصات إلى كلام الغرب ونلغى عقولنا. وقال على عبد العزيز رئيس حكومة ظل شباب الثورة، إن زيارة جون كيرى ليست من أجل المصالحة الوطنية وتهدئة الأوضاع بين كل من مؤسسة الرئاسة والمعارضة وإنما من أجل التدخل فى شئون البلاد الداخلية وإقناع المعارضة بعدم مقاطعة الانتخابات وقبول الحوار الوطنى، حتى يمكنها استغلال كل جوانب الصراع لصالحها وتحقيق مكاسبها الغامضة والتى ستؤدى إلى تبعية الدولة. وأكد عبد العزيز، أن جميع القوى الثورية تعلن عن رفضها واستيائها لزيارة جون كيرى وستعبر عن هذا الاستياء بعمل وقفات احتجاجية أمام وزارة الخارجية والسفارة الأمريكية وقصر الاتحادية وسيتم استخدام بيض وطماطم، مؤكدًا أن هذا الرفض سياسى فى المقام الأول نظرًا لأن أمريكا أثبتت من خلال التاريخ أنها لا تريد مصلحة العرب بأى حال من الأحوال. ومن جانبه أكد أحمد عامر أحد شباب الحزب المصرى الديمقراطى، أن زيارة جون كيرى جاءت بعد أن طالب الرئيس أوباما الرئيس محمد مرسى بحماية المبادئ الديمقراطية فى مصر والعمل على التوصل إلى توافق سياسى مع الاستعداد لإجراء الانتخابات البرلمانية، مؤكدًا أن أمريكا أصبحت تستغل الخلاف السياسى لصالحها من خلال إظهارها لمصر بأنها تخشى على الدولة وإعطائها أوامر للمسئولين لخوض الانتخابات ولكن بشكل لائق.