انتقادات وهاتفات معادية لموسى والبدوى وأبو الغار لرغبتهم فى المشاركة فى الانتخابات صباحى وعاشور والبرادعى حاصروا موسى والبدوى وهتافات شباب الجبهة أخبرت الوفد والمؤتمر على الرضوخ منع دخول النجار وباسم عادل لتفضيلهما إرجاء المقاطعة لحين انتهاء الحوار الوطنى كشفت مصادر داخل "الإنقاذ" كواليس اجتماع جبهة الإنقاذ الوطنى الذى عقد أمس بمقر حزب الوفد، والذى أسفر عن صدور قرار نهائى بمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة وكذلك جلسات الحوار الوطنى التى دعا إليها الرئيس "محمد مرسى". كشفت المصادر عن وجود تباينات شديدة بين أطراف الاجتماع، بين مؤيد للمشاركة فى الانتخابات والحوار الوطنى، وبين داعم للمقاطعة، قبل التوصل للقرار الذى أعلنه سامح عاشور، نقيب المحامين والقيادى بجبهة الإنقاذ عن مقاطعة الانتخابات وكذلك الحوار الوطنى. وقاد الفريق الداعم للمشاركة فى الانتخابات من: عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر، والدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، وكذلك أحمد فوزى الأمين العام للحزب المصرى الديمقراطى ممثلاً عن الحزب. فى حين تبنى الفريق الآخر موقف مقاطعة الانتخابات والحوار الوطنى بحجة غياب الضمانات وتجاهل الشروط والمطالب التى رفعتها الجبهة فى أوقات سابقة، وكان على رأسه حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى، والدكتور محمد البرادعى، مؤسس حزب الدستور، وسامح عاشور، والدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، والدكتور أحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار. وواجه موقف موسى وحزب أبو الغار الداعم للمشاركة فى الانتخابات والحوار الوطنى انتقادات حادة من المعسكر الآخر لاسيما المنتمين لتيار اليسار رغم تقديم موسى مبررات تدعم موقفه من أن عدم المشاركة تضعف موقف الجبهة وتسمح بالتزوير الممنهج، لافتاً إلى معارضة غالبية قادة الجبهة لموقفه لم يجعل أمامه خيار سوى الالتزام به. وخلال المناقشات الساخنة أجرى أحمد فوزى، أمين عام الحزب المصرى الديمقراطى، اتصالاً هاتفياً بالدكتور محمد أبو الغار لإخباره بمجريات الأمور فى الاجتماع واتضح عليه علامات الغضب والاستياء مما يحدث داخل الاجتماع. كما أن الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، كان يرى ضرورة المشاركة خاصة بعد تراجع شعبية جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة وكذلك حضور جلسات الحوار الوطنى والضغط على الرئاسة لقبول شروط الجبهة وتوفير ضمانات حقيقية لنزاهة العملية الانتخابية، خاصة فى ظل وجود تقارب بين جبهة الإنقاذ وحزب النور السلفى الذى ساءت العلاقة بينه مؤخراً وبين الرئاسة، للاستقواء به خلال الاجتماع. ولكن الكتلة الناصرية ممثلة فى صباحى وعاشور مارست ضغوطًا شديدًا لفرض خيار المقاطعة خاصة فى ظل تجاهل الرئيس لمطالبهم أكثر من مرة والتخبط الواضح من مؤسسة الرئاسة، مؤكدين أنه لا حوار ولا تفاوض ولا انتخابات قبل الاستجابة لمطالبهم. وشاطرهم نفس الموقف الأحزاب الليبرالية: الجبهة الديمقراطية بقيادة الدكتور أسامة الغزالى حرب، والمصريين الأحرار بقيادة الدكتور أحمد سعيد، خاصة أن الحزبين اقتربا من الاندماج بشكل كامل وأوشكا على الإعلان رسمياً عن الحزب الجديد. فى حين أن الدكتور محمد البرادعى كان مع الاتجاه الذى يميل لمقاطعة وأعلن ذلك أكثر من مرة خلال تصريحات صحفية وتدوينات له على "تويتر"، والذى كان من وجهة نظره أن الرئيس مرسى يستخدم أسلوب الاستعلاء والتجاهل لمطالب القوى السياسية، وكذلك يرى أن مقاطعة المعارضة المصرية ممثلة فى جبهة الإنقاذ للانتخابات سيحرج الرئيس ونظامه أمام العالم كله، خاصة أنها الانتخابات الأولى بعد إقرار الدستور الإخوانى المغضوب عليه من قبل المعارضة والقوى الثورية وشريحة عريضة من المجتمع المصرى. وشهدت أروقة الاجتماع مشادات عنيفة إثر رفض مجموعات شبابية توجهوا للنائبين السابقين مصطفى النجار، وباسل عادل لتأجيل قرار المقاطعة لحين حضور جلسة الحوار الوطنى والتشاور مع الرئيس فى المطالب والضمانات التى رفعتها الجبهة مما حدا بالشباب لمنعهم حضور الاجتماع الذى عقد على وقع هتافات معادية للرئيس محمد مرسى ومطالبات محمومة من قبل المجموعات الشبابية لإصدار قرار المقاطعة.