دعا المشير عمر حسن احمد البشير رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الوطني الأحزاب السياسية الوطنية للاستعداد المبكر للانتخابات العامة التي ستجري في البلاد بعد عامين على كل المستويات من رئاسة الجمهورية والمجلس الوطني والولاة ومجالس الولايات معلنا عن الوطني جاهزا لجولة الانتخابات القادمة . وأكد سيادته أن التزام الحزب بنهج الشورى يمثل النموذج الذي يقدم للأحزاب الوطنية ولدول الربيع العربي التي تتلمس طريقها في البحث عن الحريات والشورى بعد غيبة طويلة لهذه المبادئ . وأشار سيادته لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لاجتماع مجلس الشورى القومي فى دورة انعقاده السادسة بالمركز العام للحزب اليوم إلى سقوط أنظمة الحكم في دول الربيع العربي الذي وصفه بالمفاجئ لم يتح الفرصة لإيجاد أطر سياسية لاستيعاب مرحلة مابعد سقوط هذه الأنظمة الشمولية ، وقال ان التزام المؤتمر الوطني بالشورى و بهياكله ونظمه ونظامه الأساسي يمثل نموذجا يقدم للأحزاب المحلية وهذه الدول التي تتطلع لنظم حرية وديمقراطية وتبادل سلمى للسلطة . ودعا رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الوطني الذي جدد الدعوة للأحزاب وكل فعاليات الشعب السوداني للمشاركة في إعداد الدستور الدائم للبلاد ،إلا انه أكد بالقول أننا لن نؤخر قضايا الوطن الرئيسية لمن يتخلف عن الركب . وأشار إلى أن الدعوة موجهة لكل من أرد المشاركة وكل صاحب رأى ممن قدمت له الدعوة أو لم تقدم ورحب بمساهمات الكتاب والإعلاميين والصحفيين ، وقال "إننا نعمل من اجل أعداد وثيقة تعبر تعبيرا حقيقيا عن الشعب السوداني يتبلور حولها شبه إجماع ". وأضاف " على من يتحدثون عن التحول الديمقراطي والتبادل السلمي للسلطة أن يؤقنوا أن أول عنوان في هذا التحول هو الدستور " مشيرا إلى أن العيب الوحيد في الدستور الحالي هو أن اسمه ( دستور انتقالي ). إلا أن كل القوى السياسية شاركت في وضعه وشموله لكل المؤسسات المطلوبة للتحول الديمقراطي من قوانين ومؤسسات شاركت فيها أيضا كل هذه القوى من وضع قانون الانتخابات ومفوضيتها ومفوضية الأحزاب ومجلس الأحزاب . ودعا البشير الأحزاب الوطنية بالعمل من أجل ان تبدأ بنفسها أولا وتعقد مؤتمراتها ومجالسها حسب نظمها الداخلية وتجهز للانتخابات ، حتى لا تدعى انها غير جاهزة عندما تطرح مفوضية الانتخابات برنامج الانتخابات. وأكد سيادته في هذا الصدد أن المؤتمر الوطني جاهز اليوم وغدا وفى اى وقت للانتخابات وذلك نظرا لانتظام مؤسساته التي لم يحدث أن تأخرت عن تواريخ انعقادها.