استعانت جريدة "الجارديان" الإنجليزية، فى تقرير نشرته عن التحرش الجنسى حول العالم، بنشر صور التحرش بمسيرات نسائية فى ميدان التحرير، متهمة الشرطة بالتواطؤ فى حمايتهن. واعتبرت جريدة "الجارديان" البريطانية، أنه من المبكر جدًا الحكم على إذا ما كانت المظاهرات المناهضة للتحرش فى العالم، ستستمر أم لا، خاصة أن المرأة تقاتل الحكومة والشرطة والمنظمات الدينية والغرباء في الشوارع والتعصب ضد ذويهم، وزملائهم الأصدقاء وأفراد الأسرة الذين لا يستطيعون أولا يريدون أن يتعاملوا مع الأمر. وروت محررة الجارديان، ما حدث معها فى تغطيتها للأحداث فى مصر، وقبلها فى أيرلندا، حيث تشابه الموقف معها، لتسمع من الطرفين "لقد سئمت من كونى عار"، ونقلت قولًا عن ناشطة ضد التحرش فى مصر منذ 3أيام قبل التظاهرات الرافضة للتحرش، استعدادها للوقوف فى الخطوط الأولى فى المظاهرات لمنع التحرش والاغتصاب عن أى امرأة. وكانت قد سمعت نفس الحديث قبل أيام من المنظمات المناصرة لحق الاختيار في (دبلن) عاصمة أيرلندا، حيث سافرت لتقديم تقرير عن حرب المرأة لإيجاد تشريع خاص بالإجهاض هناك. وتحدثت الجارديان عن المظاهرات ضد التحرش التى انتشرت من الهند لأيرلندا لمصر، للمطالبة بإلغاء التشريعات القديمة المتحيزة ضد المرأة، رفضًا للتحرش، وتحدى المجتمعات الذى جعلهن يعانون من الخوف والتعب من كونهن "عار"، ليقاتلوا من أجل حقهن بطريقة لم تشهد لها مثيلًا من قبل. وشبهت الجارديان ما يحدث من مظاهرات بما حدث فى 2011، فى الربيع العربي من حركات محلية لا علاقة لها ببعضها، لكنها تتبادل المعلومات وتكافح الكراهية، كمجموعات صغيرة التقت على "الفيس بوك، تويتر" لتتحول لعصابات مستعدة لمواجهت العنف بالعنف كوسيلة للدفاع عن النفس. وعللت الجارديان ما يحدث من المظاهرات، بنقص الثقة بين المرأة والحكومات وقوات الشرطة للتعامل مع التمييز على أسس الجنس المتوطنة، فبدأن المطالبة بتغييرات في القانون، رافضين الانتظار أو الإصلاح التدريجي أو النظر للشرطة بصبر وأدب حتى يغيروا، قائلة: ليس هنالك وقت لانتظار التغيير فى المجتمع ومداواة أمراضه.