تحت عنوان "شجاعة حرب النساء مُعدية"، سلطت صحيفة (جارديان) البريطانية الضوء على المظاهرات والاحتجاجات التي بدأت تجوب شوارع مصر؛ مطالبة بوضع حد للتحرش الجنسي الذي تعاني منه المرأة، والذي يُعدُّ عدوى أصابت المرأة المصرية بعد انتشارها في دول أخرى كإيرلندا والهند. وأشارت الصحيفة إلى أن الخوف والشعور بالخجل كانا السمة المميزة التي تعاني منها السيدات في دول العالم؛ ولكن الآن بدأوا يخرجون عن صمتهم، وظهر ذلك جليا عندما خرجت المظاهرات الغاضبة والحرب النسوية في العاصمة الإيرلندية "دبلن" قبل أيام فقط، لتشريع الإجهاض في إيرلندا، وكذلك خروج السيدات في ميدان التحرير للتنديد بالتحرش الجنسي، وبالنظر إلى تلك النموذجين من دولتين مختلفتين سوف نجد أنهم يحملون نفس الشعار ألا وهو "الخجل والخوف". ومن الهند التي امتلئت بحشود النساء الغاضبات بعد تزايد عدد حالات الاغتصاب، إلى إيرلندا ثم إلى مصر، خرج النساء في الشوارع، وعلى شبكة الانترنت، ينتابهم الشعور بالغضب، البعض ينسق في مجتمعاته لمكافحة العنف الجنسي واتخاذ موقف ضد التشريعات القديمة المتحيزة ضد المرأة؛ وآخرون يتحدون ثقافة التحرش والاغتصاب. وختمت الصحيفة قائلة:" في جميع أنحاء العالم، النساء اللاتي تعانين من المرض والتعب والخوف من العار، هن أكثرهن حدة في الغضب والقتال بطرق لم يسبق لها مثيل، وفي النهاية نجد أن الشجاعة للتخلص من العار أصبحت عدوى".