اعتبرت قيادات دارفورية اتفاق وقف العدائيات الذي تم توقيعه بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة بالدوحة مؤخرا (خطوة صحيحة) باتجاه إرساء دعائم السلام الشامل بدارفور ، مؤكدة أن وثيقة الدوحة للسلام استقطبت بقية الحركات للسلام . وقال نائب والي وسط دارفور محمد موسى أحمد في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء إن اتفاق وقف العدائيات الذي تم التوصل إليه وضع البنية الأساسية لاستقرار الأمن وبناء الثقة بين الحكومة والحركة . وأشار إلى أن حركة العدل والمساواة بقيادة محمد بشر بدخولها لإطار السلام تنتظرها مسئوليات كبيرة تجاه قيادة المنطقة نحو واقع أفضل تتوفر فيه كافة مقومات التعايش السلمي بين مجتمعات دارفور. من جانبه ، أوضح محمد يوسف التليب وزير مجلس شئون السلطة الإقليمية لولايات دارفور في تصريح مماثل أن التقدم الذي تشهده المفاوضات بين الحكومة وحركة العدل والمساواة ينصب في مصلحة أهل دارفور . وأشار إلى أن حركة العدل والمساواة بقيادة محمد بشر تعد قوة ميدانية وعسكرية لا يستهان بها ، وقال (إن انخراطها في السلام يشكل قاصمة ظهر لبقية الحركات الرافضة وعلى رأسها مجموعة جبريل إبراهيم) . وفي ذات السياق ، أكد المهندس إبراهيم ناصر المستشار بحكومة غرب دارفور رئيس حركة تحرير السودان (الأحرار والإصلاح) أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي وضع المباديء الأساسية للعمل التفاوضي بين الحكومة والحركة للتفاوض حول بقية الملفات يعد إضافة حقيقية لمشروع السلام . وتوقع المستشار أن يكون لهذه الخطوة تأثيرات كبيرة على تطور الوضع الأمني نحو الأفضل في ظل الشروع في عملية التطبيق الفعلي للاتفاق على أرض الواقع ، وطالب جميع الأطراف المتفاوضة ببذل المزيد من الجهد وتقديم تنازلات وصولا لسلام شامل ينهي معاناة مواطني دارفور .