أكدت كوريا الشمالية الثلاثاء أنها أجرت تجربة نووية ثالثة "بنجاح" مؤكدة انها استخدمت هذه المرة قنبلة مصغرة وأفادت أن عمليتها جاءت ردا على "عداء الولاياتالمتحدة وأعلنت وكالة الإنباء المركزية الكورية الرسمية انه "تم إجراء تجربة نووية ثالثة بنجاح" وأوضحت أن "هذه التجربة النووية العالية المستوى اتسمت خلافا للتجربتين الماضيتين بقوة تفجير اكبر واستخدمت قنبلة مصغرة اقل وزنا". واستخدام قنبلة مصغرة يثير مخاوف القوى الكبرى لأنه يشير إلى أن بيونغ يانغ باتت تمتلك التكنولوجيا المتطورة التي تسمح لها بصنع قنبلة صغيرة الحجم بحيث يمكن تثبيتها على رأس صاروخ. وكان الغموض لا يزال حتى الان يخيم على قدرة النظام الشيوعي على تطوير رأس نووية لصاروخ بعيد المدى. وفي حال كانت بيونغ يانغ توصلت فعليا إلى صنع قنبلة مصغرة، فهذا سيحدث تغييرا جذريا في الوضع، لا سيما بعدما نجحت في مطلع /ديسمبر في إرسال صاروخ الى الفضاء، ما اشار الى تقدم كبير في سيطرتها على التكنولوجيا البالستية. وأضافت الوكالة ان "التجربة النووية جرت في إطار تدابير تهدف إلى حماية أمننا القومي وسيادتنا من العداء المتواصل من جانب الولاياتالمتحدة التي انتهكت حق جمهوريتنا في القيام بعمليات سلمية لإطلاق أقمار صناعية". وأدانت روسيا التجربة النووية الجديدة التي أجرتها كوريا الشمالية الثلاثاء معتبرة انها تشكل انتهاكا لقرارات مجلس الامن الدولي، على ما أفادت وكالة انترفاكس نقلا عن مصدر دبلوماسي. وقال المصدر "اننا ندين هذه العمليات التي تقوم بها كوريا الشمالية ونعتبرها انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي، على غرار عملية إطلاق الصاروخ البالستي التي جرت في السابق". وأدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كين مون التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية الثلاثاء معتبرا أنها "مزعزعة للاستقرار بشكل كبير"، على ما أعلن المتحدث باسمه الثلاثاء.وقال المتحدث مارتن نسيركي "انه انتهاك واضح وخطير لقرارات مجلس الأمن". كما أعلنت منظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية ان التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية الثلاثاء تشكل "تهديدا واضحا" للأمن الدولي. وأوضحت المنظمة التي تتخذ من فيينا مقرا لها في بيان صدر قبل تأكيد كوريا الشمالية هذه التجربة أنها تشكل "تهديدا واضحا للسلام والأمن الدوليين وتتحدى الجهود المبذولة لتعزيز نزع الأسلحة النووية ومنع انتشارها في العالم وعلى الاخص وضع حد للتجارب النووية"