قال الدكتور سعد الدين إبراهيم، أستاذ علم الاجتماع السياسي ورئيس مركز ابن خلدون للدراسات، إن الوضع الآن في مصر أسوأ مما كان قبل ثورة 25 يناير، موضحا أن النظام الحالي أثبت عدم قدرته على إدارة أي أزمة، بحسب قوله. وطالب "سعد الدين"، اليوم الاثنين، في لقائه مع الإعلامية جيهان منصور، خلال برنامج صباحك يا مصر، على قناة دريم، بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، من خلال الضغط الشعبي، مشيرا إلى أن انتخاب رئيس مدني لا يعطيه صك الاستبداد بالسلطة. وتابع: "مرسي كان زميل سجن، وأنا أعرفه جيدا، وأقول له: السلطة ليست باقية، والاستبداد هو ألا تستمتع إلا لصوتك وصوت أهل الثقة فقط، وكان عندنا أمل أن يتعلم الإخوان من دروس التاريخ، فالشعب كسر جدار الخوف ولم يعد يهاب أي شيء". وقال "سعد الدين"، إن المساعدات الدولية لمصر معلقة انتظارا لاستكمال التطور الديمقراطي، وهذا ما تحدثت عنه مع المسؤولين الأجانب الذين يزورون مركز ابن خلدون، فهم يريدون التأكد من أن عملية التحول الديمقراطي تسير بسلاسة. ورأى مدير مركز "ابن خلدون"، أن ما سماه "لهفة الجوعان"، هي التي تجعل الإخوان المسلمين يحاولون الاستحواذ على السلطة، مشيرا إلى أن الإخوان كان من المفترض أن يكونوا أكثر حصافة، لأنهم ليس لديهم كوادر لكل المواقع، فالأزمات هم من يخلقونها الآن ثم يفشلون في إدارتها. وشدد "سعد الدين إبراهيم"، على ضرورة أن يقوم الإخوان بإشراك القوى السياسية الأخرى معهم في إدارة البلاد بدلا من الاستئثار والاحتكار بالسلطة، مطالبا أيضا بضرورة تشكيل حكومة إنقاذ وطني تُمثل فيها القوى السياسة الأخرى بجانب الإخوان. وحذر "إبراهيم" من أن ما يحدث في مدن القناة الآن هو مقدمة وبروفة لما يمكن أن يحدث في مصر كلها، وعلى الإخوان أن يتنبئوا بأنه في ظل استمرار الوضع الحالي فربما تزداد احتمالات تدخل العسكر مرة أخرى في إدارة شؤون البلاد وعودتهم للحكم، وهي احتمالات عالية جدا.