نشأت جبهة الانقاذ بتركيبة متباينة فمنهم من كان حليف للنظام السابق او كان ممن يناصبون الثورة العداء ومنهم من نكن له كل الاحترام لمواقفه الثورية والوطنية . فعلها مرسى عندما ناصب الجميع العداء فتآلفت قلوب ومقاصد الفلول مع الثوار ضده واشعر بغصة قاتلة عندما ارى من كان فلولياً بالامس ويتحدث كثورى !! وطبقا لذلك لم استرح لهذه التركيبة المزعجة مثلى مثل كل من آمن بثورية المرحلة وأن الغطاء السياسى للشارع ينبغى ان يكون من رحم الثورة والمؤمنين بها بيد ان هذه التركيبة الهشة فى نظر الثوار يُنظر لها بعدسات مكبرة لدى مرسى وعشيرته واعتبروها شىء مزعج وديناصور يجب الخلاص منه بدا ذلك واضحا من حالة التخبط فى تصريحات مرسى اوالجماعة ثم انفجر الجبل وكشف عن تننين يستطيع ان يقضى على جبهة الانقاذ فى لمح البصر ها انا أُفتى بقتل رموز جبهة الانقاذ , كانت هذه الفتوى لرجل دين يدعى محمود شعبان يا ويلنا جميعا عندما يكون الدين هو القائل فعلينا جميعا بالتنفيذ وما اكثر من ينتظر رخصة بالقتل وبعدها يدخل الجنة . هذه الادبيات الغالبة فى اذهان التيار الاسلامى وخاصة الشباب منهم ,القتل بإسم السماء الرئيس الثورى : - يتحث الاخوان بملىء الفم بأن مرسى رئيس ثورى وهذا فى والواقع محض افتراء وقصر نظر مشوب بالعواطف الكارهة لكل من يتحدث عن الثورة كما لوكانت من صنع مرسى وجماعته . بحيث لا ينبغى لاحد أن يتحدث عن الثورة سوى الرئيس الثورى كما تلقبه عشيرته ومن ثم يكون الخلاص من الغريم بالتشوية والتخوين واخيرا الدعوة الى القتل أرق اخوانى :- الاخون لا ينامون ولا يهنأون كلما اقترب يوم الجمعة من اى اسبوع أو كلما دعت جبهة الانقاذ الى مؤتمر للاتفاق على اليات العمل القادم احسوا بان زلزال يحرك الارض الرخوة التى تحمل ارجلهم ليشعروا بمزيد من التخبط وفقدان البصر والبصيرة فيكيلون الاتهامات عبر الاثير بلجانهم الالكترونية او عبر الفضائيات و من بوق الاعلام و فى الوقت ذاته يتهمون الاعلام بمشعل الفتن زاعقين فى الجميع بان الثورة فى خطر فى الوقت الذى يعملون ليل نهار لاجهاض كل ما تبقى من حلم التغيير وترسيخ حلم النهضة الوهمى فاصبح الاخوان لا هم لهم سوى التمكين وحسب . الطريق الى الفوضى :- هب انه تم قتل رموز جبهة الانقاذ عملا بفتوى رجل الين المعتوه سالف الذكر او فى احسن الاحوال تم تفكيكها إما بمؤامرة التفجير الداخلى او بفعل الخلافات الايدلوجية لهذا الجمع المتباين ماذا سيفعل الاخوان ؟ هل سيستفردون بالثوار فى الشارع ؟ وهل سيقبل اى وطنى بتصفية الثوار ؟ وايضا هب ان مصر غدا ستكون بلا جبهة ولا انقاذ ماذا لو اشعل الثوار الدنيا فى وجه الاخوان مع من ستتحدثون حينئذ ؟ ومع من ستتفاوضون ؟ إن العائق الاساسى للثورة واكتمالها كما حلمنا بها هى جبهة الانقاذ ذاتها وبشحمها ولحمها ذلك لان الجبهة لم تصل الى ما يصبوا اليه الشارع الثورى , الامر الذى يؤكد على ان اختفاء جبهة الانقاذ من المشهد السياسى سيكون وبالا على الاخوان وانتصارا ساحقا للشارع الثورى جبهة الانقاذ تتعامل معكم بالسياسة والشارع يتعامل معكم بالثورة افلا تفرقون ؟ وسنعود الان الى ذاكرة الماضى القريب حين خُلع مبارك من جذوره وقت لم يكن للثورة قائد أو منظر احس النظام وقتها انه امام المجهول ولا يعرف كيف يدير الامور فاستعان بمن ؟ إستعان بالاخوان وغيرهم من تيار "اللى يتجوز امى اقوله يا عمى " فلم يغنه ذلك من السقوط ذلك لأن الكيل قد طفح ولم يتبق لمبارك ونظامه سوى الاذعان المطلق للرحيل سقط مبارك وسقطت معه ورقة التوت امام طوفان الشارع الثورى إذن انتم ايها الاخوان مقبلون إلى ذات المصير إن اجلاً ام عاجلاً فى قول واحد لا جبهة الانقاذ بمقدورها ان تحرك الشارع وفق رؤاها ولا الاخوان بمقدورهم قتل حلم التغيير بداخل هذا الجيل اقتلوا واسحلوا واخطفوا وشوهوا ، المحصلة النهائية هى السقوط القسرى،، ليس لكم اختيار سوى الاذعان للمطالب العادلة التى تجاهلها مبارك فسقط وما انتم بأحسن منه حالا او مآلا الثورة مستمرة أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]