التقت مبادرة الثورة المصرية للمصالحة الفلسطينية وفدًا من القيادات الشبابية بقطاع غزة وهيئة الوفاق الفلسطيني أمس السبت بمقر حزب العمل الجديد للعمل على دفع المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام. من جهته، أكد أيمن عامر، المنسق العام لمبادرة الثورة المصرية للمصالحة الفلسطينية ومنسق الائتلاف العام لثورة 25 يناير، أن المبادرة اهتمت بلقاء الشباب الفلسطيني لما لهم من أهمية للدفع بتحقيق المصالحة المتأخرة خاصة أنهم ليست لهم حسابات سياسية أو فصائلية سوى المصلحة الوطنية والفلسطينية. أشار عامر إلى أن عدم الحسابات لدى الشباب أنجح الثورات العربية وثورة 25 يناير، مؤكدًا أن التنسيق المتبادل بين شباب فلسطين والربيع العربي سيتواصل من أجل الضغط حتى تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام. في السياق ذاته، وجه ثائر أيوب الشيخ، مفوض عام الشباب بهيئة الوفاق الفلسطيني، الشكر لشباب الثورة المصرية لدورهم الفاعل في المصالحة في المنطقة والقضايا العربية والإسلامية مؤكدًا على ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، مشددًا على أن المصالحة ضرورة شرعية ومطلب وطني لابد من تحقيقها في أقرب وقت مناشدًا القيادات الفلسطينية بالاستجابة إلى مطالب الشباب والشعب لتحقيق الوحدة والتصدي المشترك للاحتلال الإسرائيلي الذي يريد استمرار الانقسام والخلاف بين أبناء شعبنا. وحذر ثائر الشيخ، الفصائل الفلسطينية من البطء في إجراء المصالحة حتى لا تضطر القيادات الشبابية وكوادرها في الشارع الفلسطيني إلى الضغط الكبير والثورة من أن إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة راجيا ألا يخذلونا ويكونوا عند حسن ظننا في تحقيق الوحدة مرددًا " الشعب يريد إنهاء الانقسام ". وأكد محمود الشلودي، رئيس الملف الفلسطيني، بحركة قادمون أن المسجد الأقصى والأراضي الفلسطينية لن يتحرر إلا بالقوة والتي لن تأتي إلا بالوحدة وإنهاء الانقسام البغيض مؤكدًا أن القوة الحقيقية تكمن في اتحاد حركتي فتح وحماس خلف التحرير والاستقلال. وناشد الدكتور وليد العليمي، رئيس اتحاد من أجل التغيير اليمني الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتهم حركتي فتح وحماس أن يدركوا ما يحيكه الكيان الصهيوني مستغلاً الانقسام ضد المقدسات والأراضي الفلسطينية وتهويد القدس وتهديد الأمن القومي بالمنطقة فضلاً عن التوسع الاستيطاني تنفيذا لبرتوكولات حكماء صهيون. وقال عيد عباس، منسق اتحاد الثوار العرب، إن الغرب وإسرائيل يعلمون أن قوة فلسطين والأمة الإسلامية في توحدها لذلك يعملون على تقسيمهم واختلافهم واقتتالهم لتحقيق مخططاتهم العدائية مناشدًا الفصائل الفلسطينية بالتوحد. وشدد المسئول السياسي للمبادرة أسامة عز العرب منسق الجبهة الثورية لحماية الثورة المصرية ومنسق القوى الوطنية لدعم الشعب الفلسطيني والمقاومة على ضرورة تحقيق المصالحة المبنية على الثوابت للتحرير والمقاومة مستهجنا استمرار الانقسام الفصائلي في الوقت الذي يسلب فيه الأقصى الأسير وتحول باحاته المقدسة إلى ساحات للصهاينة، مطالبًا الفصائل بالتوحد مستطردًا وإلا سنطالب الشباب والشعب الفلسطيني بالثورة على القيادات الانقسامية من أجل توحيد الشعب الفلسطيني الذي يعاني الآمرين الانقسام والاحتلال. وأوضح كرم من الله السيد المنسق الإعلامي للمبادرة والمتحدث الرسمي للائتلاف العام لثورة 25 يناير أنهم يعملون على دعم مبادرة القيادة المصرية وأن المبادرة الثورية ليست بديلاً عنها لكنها تهدف إلى تقارب وجهات النظر ومواجهة التحديات والضغط الثوري بالداخل والخارج لإنجاز المصالحة. وأهدى في نهاية اللقاء ثائر أيوب الشيخ ممثلاً عن الشباب الفلسطيني درع السلام والمصالحة إلى أعضاء المبادرة.