تولى الجنرال الأميركي جوزف دانفورد الأحد مهامه على رأس التحالف الدولي المنتشر في أفغانستان، خلفا للجنرال جون ألن بينما يستعد التحالف للانسحاب من هذا البلد العام المقبل. وسيكون الجنرال دانفورد عل الأرجح آخر قائد للقوات الأميركية في إطار النزاع الذي استمر احد عشر عاما في هذا البلد وسيشرف على نقل المهام الأمنية إلى القوات المحلية. وعلى الرغم من استمرار التمرد الذي تقوم به حركة طالبان، أكد الجنرال جون ألن الذي عين قائدا اعلى للحلف الأطلسي أن التحالف "على طريق النصر". واكتسب دانفورد الذي تولى مهامه في احتفال اقيم في مقر قيادة القوات في كابول وسط إجراءات أمنية مشددة، شهرة خلال عمله في العراق لكنه لم يخدم من قبل في أفغانستان. وقال دانلوب في مقابلة مع البي بي سي انه من الصعب "تحديد موعد" للاحتفال بالنصر في الحملة المضادة للتمرد، لكنه أكد ان جهود الحلف الأطلسي تسير في الاتجاه الصحيح. وأضاف الجنرال الأميركي "اعتقد اننا قطعنا شوطا كبيرا لتحقيق شروط ما يحدد بشكل عام عادة عامل النصر في عملية لمكافحة التمرد ووضع شروط للحكم وللفرص الاقتصادية (...) اعتقد اننا على طريق النصر". والجنرال دانلوب هو رابع قائد للقوة التابعة لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان (ايساف) في عهد الرئيس الأميركي باراك اوباما الذي شهد سلسلة من الأزمات من إحراق مصاحف في قاعدة أميركية إلى صور جنود يبولون على جثث مقاتلين من طالبان. وشهدت البلاد جدلا أيضا بشأن سلوك سلفه الجنرال الن بعد الفضيحة الجنسية التي استقال على أثرها المدير العام لوكالة الاستخبارات الاميركية (سي آي ايه) ديفيد بترايوس، وسلف الن على رأس ايساف. تولى الجنرال الأميركي جوزف دانفورد الأحد مهامه على رأس التحالف الدولي المنتشر في أفغانستان، خلفا للجنرال جون الن بينما يستعد التحالف للانسحاب من هذا البلد العام المقبل. وكان ترشيح الجنرال ألن لقيادة الحلف جمد عقب فتح تحقيق بشأن رسائل الكترونية وصفت ب"غير اللائقة" تتناول علاقة غرامية مع امرأة متزوجة. وتم الكشف عن هذه المراسلات في اطار تحقيق حول العلاقة العاطفية التي تورط فيها بترايوس وأرغمته على الاستقالة في تشرين الثاني/نوفمبر. وفي ختام التحقيق، اعلن التفتيش العام في البنتاغون "تبرئة" الجنرال ألن من أي سلوك غير لائق لا يتناسب مع مهامه كضابط وبالتالي من اي انتهاك للقواعد السلكية العسكرية، وفق مسئول في وزارة الدفاع. وكان الجانب الأصعب من مهمة الن في أفغانستان الهجمات "من الداخل" التي استهدف فيها جنود التحالف من قبل جنود أفغانستانيين من القوات التي يتم تأهيلها. ودانفورد مولود في 1955 في بوسطن وعمل في مشاة البحرية (المارينز) حيث ترقى تدريجيا في هذه القوات الخاصة التي شاركت في اكثر من 300 عملية منذ إنشائها. وقد أصبح نائب القائد العام للمار ينز في أكتوبر 2010. وينتشر في افغانستان حاليا حوالى 67 الف اميركي الى جانب 37 الف عسكري من قوات التحالف و337 الف جندي وشرطي افغاني. ومن المقرر خفض الوجود الاميركي في افغانستان بوتيرة منتظمة قبل انسحاب الائتلاف نهاية العام 2014 وفق ما تعهد الرئيس الاميركي باراك اوباما. وتسعى القوة الدولية الى تحسين قدرات الجيش الافغاني في المجال اللوجستي والاجلاء الطبي او الصيانة.