اعتبر مصدر حقوقي سوري معارض في لندن- قالت وكالة "قدس برس" إنه طلب الاحتفاظ باسمه- الشيخ عبد الرحمن كوكي "أول ضحية للتقارب السوري المصري"، بعد تعرضه للاعتقال من قبل أجهزة الأمن في سوريا، على خلفية مشاركته في برنامج "الاتجاه المعاكس" عبر قناة "الجزيرة" وانتقاده لمواقف شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي من النقاب. يأتي ذلك في ظل أنباء عن اعتزام الرئيس السوري بشار الأسد بزيارة القاهرة في 13 نوفمبر المقبل، هي الأولى له منذ أربع سنوات، وفقا لما نقلته صحيفة "المدينة" السعودية الأربعاء استنادا إلى ما وصفته بمصدر مصري رفيع المستوى دون ذكر اسمه. غير أن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي قال ل "قدس برس": "ليست لدي أي معلومات عن هذه الزيارة ولا جديد في العلاقات السورية المصرية"، كما نفى عضو حزب البعث الحاكم في سوريا عمران الزعبي وجود أي تأكيد رسمي حول الزيارة، وقال: "لا توجد في سورية أي معلومات حول زيارة للرئيس بشار الأسد إلى القاهرة". ورفض الزعبي الربط بين الأنباء المتواترة عن مساعي لتحسين العلاقات السورية المصرية، وبين إقدام الأجهزة الأمنية السورية على اعتقال الشيخ عبد الرحمن كوكى الذي انتقد شيخ الأزهر بشدة عبر قناة "الجزيرة". وقال: "الشيخ عبد الرحمن كوكى اعتقل بسبب إساءته لشخصية دينية ذات مكانة، وهذا تقليد قديم في سوريا، إذ أننا نرفض الإساءة للشخصيات الدينية والزعماء العرب بغض النظر عن المواقف السياسية، وهذا أمر قضائي قانوني بامتياز لا علاقة له بملف العلاقات السورية المصرية، ولا نحتاج لتقديم قرابين لمصر من أجل تحسين العلاقات معها، فالمحبة السورية لمصر محبة تاريخية لا تغيرها الظروف وليست بحاجة إلى تقديم هذا النوع من القرابين". وكان الشيخ كوكي هاجم بعنف موقف شيخ الأزهر من النقاب بعد انتزاعه نقاب فتاة أزهرية، حيث وصفه بأنه يقوم بحملة صليبية خبيثة ضد الإسلام، وقد تعرض إثر ذلك للاعتقال من قبل السلطات السورية، فيما نسب إلى الشيخ طنطاوي اعتزامه مقاضاته على مهاجمته خلال البرنامج الذي يقدمه الإعلامي السوري الدكتور فيصل القاسم.