قتل ضابط شرطة مساء الأربعاء في اشتباكات مع محتجين على اغتيال القيادي بكتلة "الجبهة الشعبية" المعارضة شكري بلعيد. وقالت وزارة الداخلية التونسية في بيان لها مساء اليوم تلقى مراسل الأناضول نسخة منه إن "ناظر الأمن (ضابط شرطة) لطفي الزار البالغ من العمر 46 سنة قتل بعد تعرضه لإصابة بحجارة أثناء عملية تفريق مجموعة من المحتجين على مقتل شكري بلعيد". وأضاف البيان أن الزار "توفي في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس عندما حاول صد مجموعة كانت بصدد الاعتداء على بعض المحلات التجارية". وكان مئات نظموا وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الداخلية بالعاصمة تونس بعد ظهر اليوم؛ احتجاجًا على حادثة اغتيال بلعيد. فيما كشفت وزارة الداخلية عن بعض المعلومات الأوّلية حول الواقعة، نددت الرئاسة التونسية بعملية الاغتيال، ودعت "الجميع إلى تحكيم العقل وضبط النفس". وأصيب بلعيد، القيادي في كتلة "الجبهة الشعبية" المعارضة للحكومة التونسية، بأربع طلقات على يد مجهولين صباح اليوم نُقل على إثرها إلى المستشفى في حالة حرجة قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، وفقًا لما أفادت به مصادر طبية لوسائل إعلام محلية. ووقعت عملية الاغتيال أمام مقر سكنه في إحدى ضواحي العاصمة تونس. والجبهة الشعبية هي ائتلاف سياسي تونسي يضم اثنى عشر حزبًا وتجمعًا يساريًا وقوميًا، وتم تأسيسها في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2012، ومن أبرز الأحزاب المشكلة له حزب العمال الشيوعي التونسي، وحزب العمل الوطني الديمقراطي، وحزب الوطنيين الديمقراطيين بقيادة شكري بلعيد، والوطنيون الديمقراطيون، وحزب النضال التقدمي.