الحرية والعدالة: تؤدى إلى تعميق الفتنة.. والجماعة الإسلامية: تعود بنا إلى الوراء وعليه الاعتذار انتقدت التيارات الإسلامية بأسيوط التصريحات المنسوبة للبابا تواضروس الثاني بطريرك الإسكندرية والكرازة المرقصية أثناء زيارته لأسيوط خلال افتتاح المؤتمر الدولي "للرهبنة والمسحية بالدير المحرق" ل قناة "سي بي إن نيوز" الأمريكية ووكالة أسوشيتدبرس، والتي انتقد فيها الشريعة الإسلامية والتحريض على عدم تطبيقها والالتفاف على الإرادة الشعبية. وقال الحسيني لزومي، أمين شباب حزب الحرية والعدالة بأسيوط، إن الأمر لم يتغير كثيرا داخل الكنيسة برحيل البابا شنودة ومجىء البابا تواضروس الذي مازال يؤكد، للجميع أن الكنيسة مازالت تصر على أن تلعب دورا سياسيا نيابة عن أقباط مصر برغم وجود حرية لتكوين الأحزاب بعد الثورة تمكن للأقباط الانخراط من خلالها والتعبير عن مطالبهم السياسية. وأكد لزومي أن التلون في التصريحات والمناورة بالكلمات تضعنا أمام تعميق لفكرة الطائفية، مشيرا إلى أنه حين تتقدم الكنيسة بمواد توضع كما هي في الدستور ثم يخرج علينا البابا بتصريح بأن الدستور تميزي "وأن الحوار لا معنى له فهو يلعب لعبة جبهة الإنقاذ ولكن بصورة أشد وأخطر، حيث إنها تستدعي الخلافات الطائفية لا السياسية وتثير الإسلاميين. وأشار لزومي إلى أن المؤسسة الإسلامية ممثلة في الأزهر تعلب دائما دور التوافق والتهدئة، فكان يجب على البابا أن يترك هذا الأمر للساسة لكي يعبروا عن ذلك من خلال الكيانات السياسية التي ينتمون إليها لا أن يجرنا إلى تعميق الطائفية وإبرازها بهذا الشكل الفاضح. وبدوره، استنكر الدكتور عبد الآخر حماد، مفتي الجماعة الإسلامية التصريحات المنسوبة للبابا تواضرس الثاني، مشيرا إلى أنه يصب بهذه التصريحات في خانة من يريدون العودة بنا إلى الوراء وعدم الاستقرار في بلادنا مستهجنا ما يردده البعض من اضطهاد للمسيحيين في مصر. وأشار إلى أن كثيرا من الأقباط هم الذين يثيرون الفتن ويعتدون على الشرعية وتحدث منهم الاعتداءات المستمرة على ديننا ونبينا "صلى الله وعليه وسلم". وطالب مفتي الجماعة الإسلامية البابا بالتبرؤ من هذه التصريحات أو الاعتذار عنها مراعاة لمشاعر الأغلبية المسلمة واحتراما لاختيار وإرادة الشعب المصري. يذكر أن إحدى الصحف الخاصة قد نشرت تصريحات للبابا تواضروس الثانى عن القيادات الحالية لمصر لوكالة لأسوشيتدبرس وقناة سي بي إن نيوز الأمريكية أن الدستور الجديد لمصر عنصري وأن جلسات الحوار الوطنى التى يرعاها الرئيس محمد مرسى لا معنى لها، كما طالب بعدم التعامل مع الأقباط كأقلية دينية وأن يكونوا متساوين فى الحقوق مع إخوانهم فى الوطن من المسلمين.