القوى الثورية تنظم عشرات المسيرات.. والمسيرة الرئيسية تنطلق من الأزهر.. ونقطة الالتقاء أمام "الاتحادية" أعلنت عدد من القوى الثورية وأحزاب جبهة الإنقاذ الوطنى عن مشاركتها فى مليونية الغد التى سيشارك فيها المتظاهرون والمعارضون لحكم الرئيس محمد مرسى تحت مسمى "جمعة الرحيل"، وأكدت عناصر من داخل القوى الثورية أن الاحتشاد سيكون أمام قصر الاتحادية للتنديد بتعامل الداخلية مع المتظاهرين خلال مليونية الجمعة الماضية "جمعة الخلاص"، والتى أسفر عن مقتل أحد المواطنين وسحل آخر وتعريته. وكان الناشط كمال خليل، أول مَن دعا إلى النزول يوم الجمعة، قائلا: "فلنبدأ للحشد من اليوم"، وأضاف خلال مشاركة له على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" موجهًا كلامه إلى الرئيس مرسى: "سترحل يا مرسى آجلا أم عاجلا.. لن تنكسر إرادة الثوار.. ولن يتمكن مكتب الإرشاد من بيع مصر لحلوف قطر والصهاينة والإدارة الأمريكية". وأبدى عدد من القوى الثورية الموافقة على المشاركة فى المليونية ولكن ليس لإسقاط النظام ولكن للمطالبة بمعاقبة المسئولين عن قتل المواطنين فى الشوارع والحصول على حقوق الشهداء وتعديل مسار الثورة، موضحين أن خروجهم سيكون من المساجد الرئيسية بالقاهرة والجيزة مثل جامع الأزهر ومسجد الفتح والنور والخازندارة والاستقامة ومصطفى محمود، وأن سقف المطالب ارتفع إلى إسقاط النظام ولن يتم التراجع عنه إلا مع تعديل الرئيس محمد مرسى من المسار والاستجابة للمطالب التى يطالب بها المتظاهرون منذ انطلاق ثورة 25 يناير. ولم تحدد القوى الثورية حتى الآن موقفها من الانضمام إلى الاعتصام الموجود الآن أمام قصر الاتحادية، مؤكدين أن الأمر متوقف على أحداث يوم الجمعة وما إذا كان سيحدث تكرار للقمع من قلبل الشرطة أم لا. وأكد تامر القاضى، عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الثورة، أن المليونية هى استمرار للفعاليات الثورية التى انطلقت منذ الذكرى الثانية للثورة، وذلك لتحقيق أهداف الثورة من العيش والحرية والعدالة الاجتماعية التى لم تتحقق حتى بعد مجيء الإخوان إلى كرسى الرئاسة ومحاولتهم السيطرة على كل مفاصل الدولة مضيفا أن القوى الثورية ستستمر فى المسيرات والمظاهرات السلمية. وأشار القاضى إلى أن المسيرات سوف تنطلق من أمام المساجد السيدة زينب والاستقامة بالجيزة ومسجد رابعة العداوية ومسجد الخازندارة بدوران شبرا بعد صلاة الجمعة مباشرة إلى ميدان التحرير، مشيرًا إلى أن اتحاد شباب الثورة لا علاقة له بالعنف الذى يحدث فى المظاهرات وأن الدعوة للمليونية سلمية ولن تدعم العنف، مشيرًا إلى أن أعمال العنف غير مبررة على الرغم من أن الاشتباكات سهل وقوعها مع أعمال الاحتقان المتصاعدة بين المتظاهرين والداخلية. وقال محمد الجيلانى، المنسق العام لحركة قوم يا مصرى، إن الحركة ستشارك بكل أعضائها فى المليونية، مؤكدا أن المشاركة تأتى تحت اسم مليونية الكرامة وليس الرحيل، مشيرًا إلى أن سقف المطالب سيشمل محاكمة المسئولين عن قتل المواطنين خلال أحداث الثورة والأيام الأخيرة. وأوضح أن المسيرتين ستخرج من مسجدين الأولى من رابعة العدوية متجهة إلى قصر الاتحادية، وأخرى من منطقة دوران شبرا متجهة إلى ميدان التحرير. ومن جانبه، أشار محمد بسيونى، القيادى بالحزب الناصرى الموحد، إلى أن الحزب سيشارك تحت ظل جبهة الإنقاذ، موضحًا أن المسجد الذى سيخرج منه أعضاء الحزب لم يحدد، مرجحًا أن تخرج المسيرة من مسجد مصطفى محمود بالمهندسين. وشدد على أن مشاركة الحزب سيكون من منطلق إسقاط النظام وليس أى مطلب آخر مثل تغيير الحكومة أو تعديل مواد الدستور الخلافية، موضحًا أن المشاركة فى اعتصام الاتحادية عقب انتهاء مليونية الرحيل وارد مع العلم أن الحزب مشارك وبقوة فى اعتصام ميدان التحرير. وأشار محمد عرفات، عضو اللجنة الإعلامية بحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، إلى أن الحزب سيشارك بالتعاون مع باقى أحزاب الجبهة على أن يتجمع أعضاء الحزب فى مسيرة من مسحد رابعة العدوية بمدينة نصر.