أكد حيدر بغدادي عضو مجلس الشعب ، والقيادي السابق في الحزب الناصري ، أنه لا يعبأ بقرار فصله من الحزب نتيجة تأييده لتعديل المادة 76 من الدستور رغم رفض الحزب لذلك ، مشيراً إلى أن قرار الفصل دليل لا يقبل الشك على أن نزعة ضياء الدين داود التسلطية وعدم إيمانه بالديمقراطية . واتهم بغدادي رئيس الحزب بأنه يعيش قي الماضي ولا يستطيع مواكبة المتغيرات الحديثة ، مشيرا إلى "أن داود وافق على تعديل المادة 76 أثناء الحوار الوطني فلماذا يفرض علينا رفضه " . وأضاف " أنا لست ترساً في حزب داود بل أنا عضو في المكتب السياسي وناصري 100% وأحافظ على ثوابتي الناصرية " . وأوضح بغدادي " أنه سيلجأ إلى القضاء لإلغاء هذا القرار الذي لا يستند إلى أي أطر قانونية حيث لم يتم إبلاغي عبر المكتب السياسي برفض الحزب لهذا التعديل " . وجدد العضو المفصول تأييده لتعديل المادة 76 بالقول أنه يصب في صالح تعزيز الديمقراطية كما أن الضوابط التي تم وضعها للمستقلين تحمي منصب الرئاسة حتى لا يسطو عليه عملاء أمريكا المرتشين الذين يتلقون تمويلاً خارجياً أو أحد خفافيش الظلام نافياً أنه يكون هناك شيء أسمه الالتزام الحزبي بل أن هناك التزاماً عقلياً يتمسك بثوابت الأمة وأمنها القومي فمصلحة الشعب أولى من مصلحة الحزب . ومضى قائلا " نحن لسنا في مدرسة ليحدد لنا داود كيف نتصرف ولو كان لدى داود فكر سياسي أو عقل لوافق على القرار خصوصاً أن الانتخابات القادمة ستكون بالقائمة النسبية وهذا ما سيعطي تمثيلاً أكبر لجميع الأحزاب السياسية ويجعل فرص وجود أكثر من مرشح للمعارضين والمستقلين في أي انتخابات رئاسية قادمة . واتهم حيدر بغدادي أحزاب المعارضة بالعجز عن إيجاد مرشح للانتخابات الرئاسية لافتقادهم لقواعد شعبية وسقوط بعضهم في دوائرهم في مجلس الشعب فهل هؤلاء مؤهلون لانتخابات الرئاسة ، متسائلاً " نسمح للجميع بالترشيح في الانتخابات الرئاسية حتى نفاجأ ببائع فواكة يتنافس على هذا المنصب المهم ، فحتى في أمريكا زعيمة الديمقراطية يشترط حصول المرشح الرئاسي على 100 ألف توقيع.. فالتساهل في الضوابط قد يجعل سعد الدين إبراهيم أو نوال السعداوي يستطيعون شراء هذا الكرسي " . وحمل بغدادي ضياء الدين داود مسئولية الانقسامات التي تسود الحزب الناصري ، متسائلا " بماذا تفسر خروج حمدين صباحي وعبد العظيم مغربي من الحزب وتأسيس حركة الكرامة وكذلك رفض الأقطاب الناصريون الانطواء تحت قيادة داود " . ونفي بغدادي دعمه لاستمرار قانون الطوارئ ، مشيرا إلى أنه طالب في عديد من المرات بإلغاء هذا القانون وصياغة قانون جديد ضد الإرهاب والمخدرات وإلغاء القانون الحالي الذي اتخذ مظلة لتجاوزات الجهات الأمنية . ورفض القطب الناصري إنشاء أحزاب على أسس دينية واحد للإخوان وآخر للأقباط كون وجود هذه الأحزاب سيخلق نوعاً من الفتنة الطائفية وتمهيد الأجواء للأمريكان لكي يأتوا بعميل لهم مثل علاوي أو سعد الدين إبراهيم وأيمن نور مبدياً دعمه لانطواء التيارات الدينية داخل الأحزاب السياسية . وأعلن بغدادي رفضه الشديد للسماح لمراقبين أجانب بمراقبة الانتخابات سواء الرئاسية أو البرلمانية فنحن لدينا نظام قضائي قادر على تأمين انتخابات حرة شفافة بعيداً عن التدخل الأجنبي . وانتقد بشدة أحزاب المعارضة وحملها مسئولية الاحتقان السياسي السائدة حالياً ، واعتبر أنه كان أولى بزعماء المعارضة ترشيح أنفسهم لمواجهة مبارك لترسيخ هذه التجربة وإنجاحها بدلاً من محاولة إفساد الفرح برفض التعديل الدستوري متعهداً بمقاضاة ضياء الدين داود والعودة للحزب الناصري ، مؤكداً أنه سيتقدم بأوراق إلى لجنة الأحزاب لتأسيس الحزب الناصري الجديد لضم أقطاب الناصرية الذين رفضوا ديكتاتورية داود وشباب الحركة الناصرية .